مليشيات الانتقالي تخفي أحد مسؤولي جمعية جرحى عدن
- عدن ـ خاص الإثنين, 08 يونيو, 2020 - 05:42 مساءً
مليشيات الانتقالي تخفي أحد مسؤولي جمعية جرحى عدن

تواصل مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً إخفاء أحد مسؤولي جمعية جرحى عدن لليوم الرابع على التوالي بعد أن اختطفته من منزله في مديرية المُعلا فجر الجمعة الماضي.

 

وقال والد الجريح محمد أحمد الميسري إن طقمين تابعين لـ"الانتقالي" توقفا أمام منزله بمديرية المُعلا ونادوا عليه بالخروج قبل أن يقتادوه إلى جهة مجهولة.

 

وأضاف والد الجريح في حديثه لـ"الموقع بوست" أن جيران نجله هرعوا للشارع عندما سمعوا الحركة المريبة في حيهم وعندما رأوا الجنود يقتادون الجريح محمد باشروا الجنود بالسؤال عن السبب ليقوم الجنود بالرد عبر إطلاق بضع عيارات نارية أصابت أحد الحاضرين واقتادوه معهم قبل أن يفرجوا عنه اليوم التالي في حين ظل مصير محمد مجهولاً.

 

وأشار إلى أن الأسرة لا تزال تبحث عن موقع إخفاء محمد الذي بات في حكم المخفيين قسرياً في ظل جهلهم بمكان اعتقاله.

 

ولفت والد الجريح محمد إلى أن هناك حديثا عن وقوف لواء العاصفة خلف عملية الاختطاف لكنه يقول إنه لم يتم التأكد من تلك الأخبار.

 

من جهته أفاد رئيس جمعية جرحى عدن الجريح ناصر أبو زكي أن زميله الجريح محمد الميسري أصيب في الخامس من أبريل/نيسان 2015 والتقاه في جيبوتي قبل ذهابهم للعاصمة العمانية مسقط للعلاج على نفقة السلطان الراحل قابوس بن سعيد.

 

وأكد الجريح ناصر في إفادته لـ"الموقع بوست" أن الجريح المختطف محمد الميسري لا تزال في جسده صفيحتا حديد إحداهما في ساعده والأخرى في ساقه.

 

وأوضح أن الجريح الميسري يعتبر أحد أنشط الجرحى الذين آثروا الخروج والمطالبة بحقوق الجرحى بدلا من الجلوس في المنزل، وساهم في تأسيس جمعية جرحى عدن وكان حاضرا في كل أنشطة الجمعية واحتجاجاتها واعتصاماتها.

 

ولفت إلى أن الجريح الميسري مُكلف من الجمعية مندوباً لصرف الأدوية والمستلزمات الطبية للجرحى المقعدين وطريحي الفراش ويبلغ عددهم نحو 50 جريحاً حيث يتولى متابعة صرف أدويتهم بشكل دوري.

 

ودعا ناصر أبو زكي إلى الكشف عن مصير الجريح محمد أحمد الميسري والكف عن هذه التصرفات التعسفية وغير القانونية التي تمارس ضد مصاب.


التعليقات