أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية اللواء ناصر الطاهري أن الهدف القادم للجيش الوطني والمقاومة تحرير العاصمة صنعاء والقضاء النهائي على الانقلاب ومخلفاته وإنهاء معاناة شعبنا قائلا: «الدخول إلى عمق العاصمة صنعاء هدفنا الرئيسي وقريبا جدا سيتحقق».
وقال الطاهري في تصريحات إلى «عكاظ» : لقد راهن الانقلابيون على فرضة نهم لكن الجيش والمقاومة وبتعاون أبناء المنطقة استطاعوا الالتفاف على الميليشيات ومفاجأتهم والسيطرة الكاملة على منطقة الفرضة التابعة لمديرية نهم التي كان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح يرى بأنها الحاجز المنيع حيث قال : «الذي ما تربيه أمه تربيه الفرضة».
وأشار القائد العسكري إلى أن الجيش يقف حاليا على تخوم مديرية أرحب التي تبعد عن العاصمة صنعاء 20كم إلى شمال شرقي بعد استكمال تطهير عدد من المواقع الإستراتيجية المهمة وفرار عناصر الانقلابيين.
وأضاف المسؤول العسكري «لايزال لدينا بعض الجبهات تستكمل عملياتها منها تطهير الجوف وصرواح وعدد من المواقع لنبدأ بخطة عسكرية جديدة».
وأفصح الطاهري عن إلقاء القبض على مجاميع كبيرة من الانقلابيين خلال الأيام الماضية وخاصة في المعركة الأخيرة في فرضة نهم ولا تزال التحقيقات جارية معهم لمعرفة طبيعة ارتباطهم بالميليشيات وقياداتها.. وأبان بأن خسائر الانقلابيين كبيرة جدا ومن الصعوبة التحدث عن إحصاءات رقمية.
وأوضح اللواء ناصر، أن الجيش الوطني والمقاومة والتحالف العربي حريصون كل الحرص على سلامة المدنيين ويتحركون بخطط عسكرية مدروسة على رأس أولوياتها الحفاظ على أرواح المدنيين والتنسيق الكامل مع عامة الشعب بما يحافظ عليه وممتلكاتهم.
وعن مستوى العمليات في صرواح بمأرب أوضح «الطاهري» أن العمليات مستمرة وهناك نجاحات، والميليشيات في حالة تقهقر وفرار ولكننا نعمل وفق خطة عسكرية ولا يجب أن نستبق الأحداث.
وتطرق المسؤول العسكري لمستوى التقدم والسيطرة على مديريتي ميدي وحرض أقصى شمال اليمن التي وصفها بالكبيرة والناجحة والعملية مستمرة.
وطمأن الطاهري أبناء محافظة تعز قائلا: «الوضع في تعز يبشر بانفراج قريب والتنسيق والترتيب مع الجيش والمقاومة ويتم تعزيزهم وهناك خطة جيدة لدى المقاومة».