[ الدكتورة إشراق السباعي ]
طالبت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا الدكتورة إشراق السباعي المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية والتزام منازلهم واتباع سياسة التباعد الإجتماعي، لأجل منع تفشي الفيروس وتقليل حالات الإصابة كون إمكانيات وزارة الصحة محدودة وبظل الاستهتار الحاصل فإن الأسرّة الموجودة لن تكفي الجميع.
وقالت المتحدثة السباعي -في تصريح خاص لـ"الموقع بوست"- إن منظمة أطباء بلا حدود استلمت إدارة المركز الرئيسي للعزل الوبائي في عدن (محجر الأمل) قبل نحو أسبوع، على أن تتكفل المنظمة باستكمال تجهيزه إلى جانب ما وفرته وزارة الصحة قبل تسليمه للمنظمة.
وأضافت أن سعة المركز السريرية لا تتجاوز 14 سريرا، بينما أجهزة التنفس الاصطناعي والعناية المركزة سبعة أجهزة فقط، وهناك حاجة ملحة للتوسعة وزيادة السعة السريرية وكذا غرف العناية المركزة وأجهزة التنفس الاصطناعي.
وأشارت إلى أنه وبجانب مركز العزل الوبائي يوجد مركز لفرز الحالات قبل إدخالها المحجر الصحي وبسعة سريرية تبلغ 70 سريرا، وهو أيضاً بات تحت إدارة منظمة أطباء بلا حدود.
وقالت الدكتورة إشراق السباعي "كنت أتمنى أن تتسلم منظمة أطباء بلا حدود مستشفى متكامل كمستشفى الصداقة الذي لديه سعة سريرية كبيرة وقادرة على تقديم الخدمات الطبية واستقبال حالات أكثر في عدن".
وأوضحت أن الإحصاءات المعلنة عن الحالات المُصابة بفيروس كوفيد-19(كورونا) فهي مؤكدة بنسبة 100% وقد بلغ العدد التراكمي للحالات في المحافظات المحررة (51) حالة وتتصدر العاصمة المؤقتة عدن نسبة الإصابة.
وأرجعت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا الدكتورة إشراق السباعي ما تشهده عدن من انتشار للأوبئة والحُميات بمختلفها (حمى الضنك، المكرفس، الملارياً وانتهاءً بفيروس كورونا) إلى الكارثة البيئية التي حلت بها مؤخراً عقب ما شهدته من سيول وأمطار أضرت بالبنية التحتية فضلاً عن بقائها كمستنقعات تنتشر في عموم المدينة وهي بمثابة بؤر لانتشار وتكاثر البعوض.
ولفتت إلى قيام وزارة الصحة بإجراءات مضادة لمكافحة بؤر البعوض من خلال تنفيذ حملات الرش الضبابي التي ما تزال مستمرة.
كما أكدت الدكتورة إشراق السباعي على أن لتردي خدمة الكهرباء وانقطاعها تأثير على زيادة الوفيات التي تشهدها المدينة في شريحة كبار السن على وجه التحديد.
وقالت إن "استهتار المواطنين وعدم اقتناعهم بوجود فيروس كورونا في البلاد وعدم التزامهم بإجراءات الوقاية والمحاذير الصحية يُمثل مشكلة كبيرة لنا في وزارة الصحة".
وبينت أن قلة الوعي في أوساط المواطنين هو ما جعلهم يتجهون نحو إنكار وجود فيروس كورونا في البلاد، على الرغم من إطلاق وزارة الصحة العديد من الحملات التوعوية غير باقي الحملات التوعوية التي تنفذها المؤسسات المدنية وغيرها من الجهات سواء المحلية أو الدولية.
وأبدت الدكتورة السباعي أسفها من استهتار المواطنين بنداءات وزارة الصحة وتعليماتها على الرغم من تكثيف الحملات التوعوية والتصريحات في وسائل الإعلام، فالتجمعات ما تزال مستمرة ولم يُطبق التباعد الاجتماعي ولم تتوقف عادات رمضان المعروفة بتجمع الأسر والزيارات الأسرية وهو ما أدى لزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا وغيره من الأوبئة.
وأفادت أن قلة الوعي لدى المواطنين وخوفهم من التبليغ عند إصابتهم أو ذويهم بأعراض فيروس كورونا وكأنها وصمة عار ويظلوا في منازلهم ما يؤدي بطبيعة الحال لزيادة حالات الوفاة كما هو حاصل في عدن التي تشهد تزايداً في حالات الوفيات بشكل يومي وهي تُعتبر حالات توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا ما لم يثبت العكس.
وخاطبت الدكتورة إشراق السباعي المواطنين في عموم البلاد -من خلال حديثها لـ"الموقع بوست"- قائلة إنه "يجب على المواطنين أن يعلموا أن الكوادر الطبية والتمريضية العاملة في الميدان مُعرضة للإصابة وهناك أكثر من عشر حالات مصابة حتى الآن ونتمنى لهم الشفاء العاجل والعودة للميدان، وهذا بطبيعة الحال يؤثر على إمكانيات وزارة الصحة في مواجهة وباء كورونا".
وشددت الدكتورة السباعي على المواطنين أن يلتزموا بإجراءات الوقاية من ارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل لحالات الضرورة وكذا غسل اليدين بالماء والصابون.
وتابعت "رسالتي إلى كل أب ألا يُرجح كفة إرضاء مزاجه بالذهاب لتجمعات تناول القات وينسى أن لديه أطفالا ينتظرونه عند العودة للمنزل ويعود وهو حامل للفيروس بفعل السلوكيات غير السليمة ويعرض أطفاله وأسرته للخطر".
وحيَّت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا الدكتورة إشراق السباعي جهود منظمة أطباء بلا حدود والكوادر الطبية العاملة في الميدان بظل هذا الظرف الحساس، وتمنت لهم وافر الصحة والسلامة.
وحيَّت الدكتورة إشراق السباعي كل الكوادر الطبية المرابطة في جميع المحاجر الصحية والمستشفيات في البلاد الذين يبذلون جهودا عظيمة لا يُمكن تثمينها.