[ تعرضت عدن مؤخرا لعدة كوارث أبرزها السيول والأوبئة ]
طالب برلمانيو العاصمة المؤقتة عدن قيادة المملكة العربية السعودية بالتدخل لإنقاذ المدينة التي تشهد كارثة صحية تُهدد أرواح سكانها.
جاء ذلك في رسالة رفعها ستة من أعضاء مجلس النواب عن الدوائر الانتخابية في العاصمة المؤقتة عدن، والذين ينتمون للأحزاب السياسية اليمنية، وهم كلا من: د.مهدي عبدوالسلام، وعبد الخالق البركاني، وسهيل محمد عبد الرزاق، وأنصاف علي محمد مايو، و فؤاد محمد الكريم، وعبد الجبار عوض سعيد.
وقال النواب إن الأوضاع الإنسانية في مدينة عدن تتفاقم جراء الأزمة الصحية بشكل خاص، وتلحق بأبناء هذه المدينة أضراراً بالغة في الأرواح، إذ تحصد العشرات يومياً في ظل عجز شبه تام لدى النظام الصحي في المدينة.
وأشاروا في معرض رسالتهم الموجهة للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان إلى "ما تعيشه مدينة عدن من أزمة إنسانية طارئة جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي تسببت في تشريد عشرات الأسر من منازلها، وضاعفت من انتشار الأوبئة وأنواع الحمى الفيروسية القاتلة التي تودي يوميا بحياة العشرات في هذه المدينة من أبنائنا وإخواننا الذين هم أبناؤكم وإخوانكم، من أمراض حمى الضنك، وفيروس الشيكونجينيا، وأخيرا فيروس كورونا".
وبين النواب أن ما زاد في إرباك الأوضاع عدم قدرة السلطات المركزية والمحلية على إدارة مصالح الناس في هذه المحافظة والسيطرة على هذه الكوارث مجتمعة هو التخلف عن تنفيذ مضامين اتفاق الرياض وعدم عودة مؤسسات الدولة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وناشد النواب باسم كل أبناء وسكان عدن وكافة الشعب اليمني، قيادة المملكة العربية السعودية الالتفات لهذه المدينة وأبنائها وسكانها الذين تحصد أرواحهم أنواع الأوبئة القاتلة التي تتوسع في رقعة انتشارها وقدرتها على إلحاق الضرر بالإنسان وحياته، وجعلت من واقع مدينة واقعا كارثيا ومأساوياً بما تحمله الكلمة من معنى.