[ سام والمركز الأمريكي للعدالة: الصراع بين التحالف والانتقالي قد يساهم بتفشي كورونا في عدن ]
قالت منظمة سام والمركز الأمريكي للعدالة (ACJ ) إن الصراع بين التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي قد يساهم بتفشي الوباء العالمي كورونا في عدن.
ودعت "سام" والمركز الأمريكي للعدالة، في بيان مشترك، أطراف الصراع في مدينة عدن إلى سرعة ترك الصراع السياسي جانبا، والعمل معا لإنقاذ مدينة عدن من الكارثة الصحية التي خلفتها كارثة الأمطار والسيول وإزالة المياة الآسنة من الشوارع والحارات، وتوفير مساكن آمنة لمن تضررت منازلهم، وتكثيف الجهود لإعادة الخدمات الأساسية وسط مخاطر من أن يؤدي الصراع إلى تفشي جائحة فيروس كوفيد-19 المستجد في المدينة.
وأكد البيان أن التحالف العربي والمجلس الانتقالي كسلطة أمر واقع ملزمان بموجب القانون الدولي بضمان الحقوق الصحية المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الأكثر عرضة لوباء كوفيد-19.
وذكرتا المنظمتان أن تفشي كوفيد-19 في مدينة عدن بحسب إعلان الجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا على حسابها في تويتر بتسجيل خمس حالات مؤكدة، يمثل تهديدا قد يكون الأخطر على حياة السكان في مدينة عدن، في ظل الظروف الأليمة التي تمر بها المدينة والسكان، بسبب كارثة السيول والأمطار، والصراع السياسي بين التحالف والمجلس الانتقالي الذي يهدد كل جهود الإغاثة بالمدينة.
وقال البيان إن الكثافة السكانية وافتقار المدينة للنظافة الصحية بسبب السيول تشكل خطرًا كبيرًا على سلامة وصحة السكان وتنذر بكارثة على اليمن لما تتمتع به عدن من مركز محوري للكل اليمنين العابرين أو العاملين فيها.
وأكد عبد الرحمن برمان رئيس المركز الأمريكي العدالة أن أي تقاعس من قبل السلطات يعد انتهاكا للعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي صادقت عليه أغلب الدول، الذي ينص على الحق لكلّ إنسان في "التمتع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية يمكن بلوغه، وأن الحكومات مُلزمة باتخاذ التدابير الفعالة للوقاية من الأمراض الوبائية والمتوطّنة والمهنية والأمراض الأخرى وعلاجها ومكافحتها".
وحثت المنظمتان في ختام بيانهما جميع الأطراف في اليمن ومنظمة الصحة العالمية على العمل جنبا إلى جنب بوتيرة عالية من أجل إنقاذ مدينة عدن من الكارثة الصحية التي سببتها الأمطار والسيول، وتجنيبها أي مخاطر قد يتعرض لها السكان بسبب تفشي كوفيد-19، كما حثت جميع أطراف الصراع في اليمن على البدء الفوري بإطلاق المعتقلين في السجون خشية تعرضهم لأي مضاعفات بسبب الوضع الصحي.