قال المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًّا، والذي أعلن الإدارة الذاتية وحالة الطوارئ جنوبي اليمن السبت الماضي، إنه "مفوض من الشعب" ولن يتراجع عن "مصلحة شعبه وتوفير الأمن والاستقرار".
في المقابل، قالت الرئاسة اليمنية إن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يتمكن من خلال خطوته الأحادية الجانب من تحقيق أي مشروع، بما في ذلك انفصال جنوب اليمن عن شماله.
وقال الناطق باسم المجلس نزار هيثم في تغريدة عبر حسابه على تويتر الاثنين "تتوالى الصفعات على من أراد التآمر على جنوبنا الحبيب.. يكفي أن نرى ردود الأفعال العربية والدولية واستمرارها بالضغط على ما تسمى الحكومة الشرعية بتنفيذ اتفاق الرياض فورا وإيجاد حل سياسي يضمن للجنوب حقوقه كاملة".
وأضاف "مصلحة شعبنا وتوفير الأمن والاستقرار لأرضنا هو قرارنا ولن نتراجع عنه".
كما غرد عضو هيئة الرئاسة بالمجلس الانتقالي فضل الجعدي قائلا "رئاسة الانتقالي مفوضة من الشعب، وأهدافه هي خارطة طريق نضالنا.. ما تحقق حتى اللحظة هو ملك الشعب، ولا عودة أو تراجع عنه مطلقا".
من ناحية أخرى، قال عبد الملك المخلافي مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الاثنين، إن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يتمكن من تحقيق أي مشروع، بما في ذلك انفصال جنوب اليمن عن شماله.
وغرد المخلافي في حسابه على تويتر قائلا "العقلية التي تتحكم بالانتقالي لا يمكن أن تصنع أي بناء أو تنجح في أي مشروع، بما في ذلك مشروع الانفصال".
وأضاف "توجهات أصحاب القرار في المجلس الانتقالي قصيرة النظر، تجعل ما يقوم به من تصرفات تخلق أفدح الضرر بالمواطنين في مناطق سيطرته".
واعتبر أن المجلس "تعبير انفعالي عن مشاريع صغيرة وقروية، وأداة تعطيل وليس أداة بناء"، متهما إياه بأنه عطل الحياة والخدمات في محافظة عدن وصنع الفوضى، اعتقادًا بأن "التعطيل والفوضى سيؤديان إلى نجاح دعوته في الانفصال".
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والتحالف السعودي الإماراتي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، أعلنت في بيانات منفصلة رفضها إعلان المجلس الانتقالي الحكم الذاتي لمناطق سيطرته في عدن، مؤكدة على ضرورة العمل على تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين المجلس والحكومة الشرعية برعاية سعودية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما حملت الحكومة اليمنية المجلس الانتقالي مسؤولية تقويض اتفاق الرياض وعملية السلام برمتها في حال تأخير إلغاء إعلان الإدارة الذاتية للجنوب.
ويتحكم المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في زمام الأمور في محافظة عدن منذ أغسطس/آب الماضي، عقب قتال شرس ضد القوات الحكومية، انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي.