أعلنت سلطات ست محافظات في جنوب اليمن من أصل ثمان، الأحد، رفضها إعلان ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا حكما ذاتيا في جنوب البلاد.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، السبت، تفعيل الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية التي يسيطر عليها بدءا من منتصف ليلة 26 أبريل 2020.
وأقر المجلس فرض حالة طوارئ عامة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الخاضعة لسيطرته، وتكليف مليشيات المجلس بالتنفيذ اعتباراً من اليوم الأحد.
وتأتي الخطوة بالتوازي ما تشهده العاصمة المؤقتة عدن من احتجاجات شعبية على تردي الأوضاع الخدمية عقب الأضرار التي تسببت بها السيول التي اجتاحت المدينة الثلاثاء الماضي.
وفي السياق ذاته، عبرت سلطات محافظات: أبين، حضرموت، شبوة، المهرة، أبين، سقطرى، ولحج في بيانات متلاحقة رفضها إعلان الانتقالي الجنوبي وتمسكها بالولاء للشرعية وللرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
أبين
وأكدت قيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين رفضها المطلق لبيان المجلس الانتقالي الذي يعد انقلابا على اتفاقية الرياض والشرعية الدستورية، مشددة على أن أبناء محافظة أبين بكافة شرائحهم وتوجهاتهم يقفون مع الحكومة الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي.
وقال البيان إن قيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين ترفض جملة وتفصيلا ما جاء في بيان المجلس الانتقالي بإعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، ونوهت إلى أن مثل هذه الإجراءات لا يحق إصدارها من قبل أي جهة وهي حق حصري فقط لرئيس الجمهورية.
المهرة
بدورها أعلنت السلطة المحلية واللجنة الأمنية في محافظة المهرة برئاسة المحافظ رئيس اللجنة الأمنية محمد علي ياسر، رفضها لبيان ما يسمى بالمجلس الانتقالي بشأن إعلان إدارة المحافظات الجنوبية.
وأكدت السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة المهرة، في بيان صادر عنها، تمسكها بالقيادة السياسية والحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وقالت إن بيان ما يسمى "الانتقالي" يعد انقلابا واضحا وصريحا على الحكومة الشرعية واتفاق الرياض.
شبوة
في حين قالت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة في بيان "إن رئيس الجمهورية هو المخول بإعلان حالة الطوارئ، ولا يحق لغيره ممارسة هذا الإعلان".
وأكدت رفضها لما جاء في بيان الانتقالي الجنوبي جملة وتفصيلا، وقالت "لا يمكن للمليشيات أن تكون بديلا للدولة ومؤسساتها".
سقطرى
بدروها، أعلنت السلطة المحلية في محافظة سقطرى في بيان لها رفضهما إعلان المجلس الانتقالي حكما ذاتيا للجنوب، ودعت إلى التمسك بشرعية الرئيس هادي.
لحج
من جهتها، أعلنت السلطة المحلية واللجنة الأمنية في محافظة لحج رفضها جملة وتفصيلا إعلان الانتقالي الجنوبي.
وأكدت، في بيان، وقوفها وأبناء المحافظة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، مطالبة بتدخل التحالف العربي، والعودة إلى بنود اتفاق الرياض التاريخي.
ودعت قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج أطراف "اتفاق الرياض" التاريخي، في شهر "رمضان" الفضيل، إلى الانصياع إلى صوت العقل، وترجمة جهود لجان التهدئة على الواقع الفعلي بالعودة إلى العمل السياسي المرن، الذي يسعى إلى تحقيق النهوض التنموي للشعب في كل المجالات الخدمية.
حضرموت
كما أعلنت السلطة المحلية في حضرموت رفضها المطلق إعلان ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
واعتبرت السلطة المحلية بحضرموت في بيان لها إعلان الانتقالي "خرقا للشرعية واتفاق الرياض".
وقالت في البيان "إن محافظة حضرموت وسلطتها المحلية تقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية ورئيسها عبد ربه منصور هادي".