[ رجل الأعمال عبدالواسع هائل سعيد ]
لمن لا يعلم عن بداياتي في العمل فقد ذهبت بعد تخرجي من الثانوية العامة( دبلوم معلمين ) بتعزفي العام97م للعمل في الإدارة الصناعية لمجموعة هائل سعيد أنعم وظللت هناك حتى بداية عام2000 او نهاية العام 99 لا أتذكر ذلك الآن ولم أكن أريد أن أكتب هذا لكن الشيء بالشيء يذكر كما يقولون .
مرض الحاج عبدالواسع هائل سعيد أنعم أعاد لي شريط الذكريات عن تلك الفترة والحاج عبدالواسع له أياد بيضاء على جميع من نعرف ومن لا نعرف فهو الوالد الكبير والأخ والصديق الذي لاتنقطع رسائله ولا اتصالاته في أي ظرف من الظروف.
آخر من تعرفت عليهم من أولاد هائل سعيد هو عبدالواسع لكنه الأفضل والأطيب والأجمل بكل المقاييس والمستويات وطبعا احترامي للجميع ولا مجال لمقارنة أحد بأحد.
في سنوات عملي في المجموعة97م عرفت من الجيل الأول عبدالجبار هائل وأحمد هائل وهذان الإسمان عملت معهما مباشرة فقد كنت تحت إدارة عبدالجبار هائل وهو رجل نشيط ملتزم مثابر قل أن تجد مثله في الانضباط .
عبدالواسع هائل .. العطاء الجميل🌺 أحمد الشلفي لمن لايعلم عن بداياتي في العمل فقد ذهبت بعد تخرجي من الثانوية العامة(...
Posted by Ahmed Alshalfi on Friday, April 3, 2020
وكذلك عملت مباشرة مع أحمد هائل سعيد فهو رجل دقيق وصارم وأنجزت معه الأعمال النهائية لكتاب مساجد عدن الذي انتجته المجموعة وظل يستقبلني في منزله لإنجاز العمل حيث كنت اعمل قي قسم الإعلام بالمجموعة والإدارة الصناعية تحديدا.
ومن الجيل الثاني عرفت شوقي ومنير وخالد ووائل وفتحي ولاحقا جمال وطارق، وفترة لابأس بها عملت مع شوقي قبل أن يصدر قرارا بتعييني رئيسا لدائرة الإعلام في المجموعة الصناعية وهي مجموعة تضم جميع الشركات الصناعية لمجموعة هائل سعيد.
كل هذا كان في تعز أثناء عملي هناك لكن عبد الواسع كان آخر من تعرفت عليهم وهو الأقرب بالنسبة لنا جميعا وأتحدث عن معرفتي له في السنوات الأخيرة .
سأعيدالقول بأني لم استفد منه شخصيا لكني أفدت منه الكثيرين والكثيرات وهو ليس كغيره من رجال الإعمال فهو يفتح بابه دون أن يشعر الآخرين بالفضل ويفتح باب بيته أيضا وكم فاجئنا باتصال لدعوتنا للغداء وعندما تعتذر له بأن لديك ضيوف يحملك مع ضيوفك إلى منزله بحب .
مرات عديدة حملت إليه أوراقا لتوقيعهابمساعدات مالية فلم يرد واحدة منها ولم أجد في وجهه مايشير إلى الترددأوأي علامة من علامات عدم الإرتياح.
كان لايفصل بين مقر عملي في الجزيرة في شارع الزبيري سوى أدوار قليلة فقد كنا نتشارك نفس العمارة .. يتابع الأحداث بدقة شديدة ويستمع إليك بهدوء وأنت تتحدث ويناقشك ثم يعطيك ماعنده بكل حب فعلاقاته الواسعة تتيح له الفرصة بمقابلة المسؤولين من الرئيس والوزراء ورؤساء الأحزاب وغيرهم .. ومنه تستمد المعلومة والتحليل ايضا .
حكى لي أحد أصدقائي الموثوقين وهو مدير بنك شهير عن الرجل وعن عطائه الذي لا يتوقف قائلا إن حسابه يصبح مديونا قبل أن ينتهي العام لكثرة ماينفق ويصرف على أعمال الخير .
افتقدت رسائل الحاج عبدالواسع التي لاتتوقف منذ الثلاثاء الماضي والبعض لا تتمكن حتى من الرد عليها فهو دينامكي نشيط برغم عمره الكبير ولكم حدثني ابنيه جمال وطارق أيضا عن حبه للتواصل والرسائل الملحوظ فأخبرتهما أن ذلك أجمل مافيه.
والأجمل أنه كان يتصل ويطلب جميع هواتف الزملاء في الجزيرة وغيرها للتواصل والإطمئنان.
أحببت أن أكتب هذا عرفانا بما كان يفعل وسيعافيه الله من مرضه إن شاء الله وسنراه في أفراحنا وأحزاننا سندا وأبا كبيرا كما كان.
أما مجموعة هائل سعيد والإدارة الصناعية وذكرياتي العمل فيها فلها وقت آخر للحديث إن شاء الله.