وجه محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، اليوم الأربعاء، رئيس محكمة الاستئناف القاضي أحمد الحمودي للبت بشكل عاجل في قضية الأرملة التي تم هدم منزلها.

جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده محافظ تعز، بحضور قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل ورئيس محكمة الاستئناف الحمودي ورئيس النيابة القاضي عبد الواحد منصور وعدد من القيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة.

وفي الاجتماع ناقش المحافظ عددا من القضايا وفي مقدمتها ما أثير على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص قضية الأرملة التي تم هدم منزلها، كما استمع من الأرملة مجمل شكواها واطلع على قضيتها. 

وأكد شمسان أنه في حالة تبين حدوث أخطاء أو تجاوز فإنه سيتم تعويض الأسرة التعويض العادل ومحاسبة المتسببين والمخالفين بدون أي تهاون.

كما وجه المحافظ بسرعة توفير سكن للأرملة وأسرتها حتى يتم حسم القضية.

وأمس الثلاثاء، أقدمت عشرة أطقم عسكرية على هدم منزل المرأة الأرملة، يقال إنه بالخطأ.

وبحسب مصادر محلية لـ"الموقع بوست" فإن المنزل الذي تم هدمه جاء بطريقة الخطأ، التي كان من المفترض أن يتم هدم المنزل المجاور لمنزل للأرملة.

وأشارت المصادر إلى أن أوامر الهدم للمنزل المجاور يتبع علي سيف، في حين قامت الحملة بهدم منزل المرأة الأرملة.

ولاقت حادثة هدم منزل الأرملة سخطا واستنكارا واسعين في مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي السياق، دعا مستشار رئيس الجمهورية عبد الملك المخلافي، محافظ تعز للتحرك العاجل وإنصاف المرأة.

وقال المخلافي -في منشور بصفحته على فيسبوك- مخاطبا شمسان "إذ لم تتحرك بنفسك لإنصاف المرأة التي جرى هدم منزلها ظلما وتعديًا سافرًا على الحقوق، فإن ذلك يكشف الحالة التي وصلت إليها تعز من حكم العصابات التي استولت على الدولة".

وأضاف المخلافي "إذا لم تعاقب كل من أسهم في هذه الجريمة الفضيحة، فأنت تؤكد أن تعز قد خرجت من حكم وسلطة الدولة والقانون إلى سلطة أمر واقع لا تقل بشاعة وإجراما عن الحوثي".

في حين تساءل الكاتب الصحفي أحمد عثمان بالقول: من متى يتم تنفيذ الاحكام القضائية في هدم وتخريب بيوت وتشريد أسر بحكم ابتدائي؟

ودعا عثمان لإيقاف العبث ليكون بوابة للتصحيح، وقال "على الجميع أن يقف مع القانون بروحه وجوهره المحقق للعدالة، ومع المظلوم حتى يكون ذلك من أعمال المعروف الذي يمارسه المجتمع ويقينا مصارع السوء".