[ رئيس الوزراء محمد المقدشي خلال ترؤسه اجتماعا في مأرب - سبأ ]
تجددت المواجهات العسكرية بين جماعة الحوثي والجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية في جبهة صرواح غرب مدينة مأرب، بعد أيام من ركود شهدته الجبهة مؤخرا، بالتزامن مع هجوم آخر يشنه الحوثيون في مناطق بمحافظة الجوف.
وقالت مصادر عسكرية لـ"الموقع بوست" إن معارك عنيفة تدور في هذه الأثناء بجبهة صرواح، عقب هجوم شنته جماعة الحوثي في مناطق المشجح وصرواح وهيلان والكسارة، مؤكدة أن الحوثيين يستميتون لاسقاط المنطقة والتقدم نحو محافظة مأرب.
وأفادت بأن رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز يقود المعارك المحتدمة هناك، محذرة من تكرار سيناريو سقوط الجوف بيد الحوثيين الشهر الماضي.
وكان وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي ترأس اجتماعاً موسعاً لهيئة الإسناد الشعبي للجيش الوطني في مأرب بحضور رئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز ومحافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة ومحافظ محافظة صنعاء اللواء عبد القوي شريف ومحافظ محافظة ريمة اللواء محمد الحوري.
ووفقا لوكالة "سبأ" الحكومية، فقد ناقش الاجتماع تنظيم استقبال حشود المواطنين من أبناء القبائل واليمنيين لإسناد الجيش الوطني في معركته لاستعادة الدولة، وكان لافتا في خبر الوكالة إشادة المقدشي بما وصفها الاستجابة الكبيرة لأبناء القبائل من مختلف محافظات الجمهورية مع دعوة الوزارة للتعبئة العامة.
ولم يصدر إعلان سابق لوزارة الدفاع في التعبئة العامة في أوساط القبائل لتساند الجيش في معاركه التي باتت تتمحور في أهم محافظتين هما مأرب والجوف، واعتبر مصدر عسكري في حديثه لـ"الموقع بوست" هذا التوجه لوزارة الدفاع تعبيرا عن مدى خطورة الأوضاع العسكرية في الجبهات الملتهبة بكلا المحافظتين.
يأتي هذا في وقت أعرب فيه المبعوث الأممي عن قلقه من عودة التوتر المسلح بين الحكومة اليمنية والحوثيين في محافظة مأرب، وبعد أقل من يوم على إطلاق جماعة الحوثي صواريخ استهدفت العاصمة السعودية "الرياض".
وتعد جبهة صرواح واحدة من أهم الجبهات اليمنية العسكرية، وتشهد مواجهات عنيفة منذ العام 2015، وسقط فيها عدة قيادات عسكرية تابعة للجيش الحكومي أبرزهم القائد السابق للمنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبد الرب الشدادي.
وتعتبر الجبهة النافذة الأهم التي تطل على محافظة مأرب، ومن شأن سقوطها التأثير على الوضع العام على مدينة مأرب، وفتح الطريق أمام الحوثيين للتوجه نحو مدن جنوب اليمن المجاورة.