كشف مصدر خاص في مكتب التجارة والصناعة وحماية المستهلك بمحافظة مأرب عن وصول شاحنة على متنها 40 طنا من التمور منتهية الصلاحية قادمة من السعودية.

وقال المصدر المسؤول والذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام -في تصريح لـ"الموقع بوست"- إنهم في حماية المستهلك تلقوا مساء أمس الأحد بلاغا يفيد بعملية توزيع تلك التمور المنتهية على مديريات المحافظة.

وذكر المصدر أن سائق الشاحنة وزع نحو 300 كرتون في مديرية المجمع خارج حزام المدينة، بينما عاد إلى محطة بن معيلي شرق المدينة لتوزيع كمياته المتبقية.

وأشار إلى أن الجهات المختصة لا تزال تبحث عن مخازنهم التي قد تكون مخفية في منطقة الوادي.

وفي السياق ذاته، أفاد أحد العمال الذي قام بتحميل 300 كرتون من التمور المنتهية، بأن سائق الشاحنة طلب من عمال مصنع "البلك" العمل معه لنقل كمية من التمور من شاحنته إلى شاحنة صغيرة أخرى مقابل أجر، مشيرا إلى أن سائق الشاحنة التي تحمل لوحة سعودية أبلغهم أن "التمور ستوزع على المساكين والنازحين".

ووفقا للعامل فإنه وزميله أخذا اثنين من الكراتين كأجر مقابل عملهم، بينما بقية الحمولة سيعود بها سائق الشاحنة إلى بن معيلي لوضعها هناك، إذ اكتشفوا لاحقا بأن التمور منتهية الصلاحية.

وتظهر الصور الخاصة أن التمور قد انتهت قبل ثلاثة أعوام وأن تاريخ إصدارها في العام 2015 بينما تاريخ انتهائها في العام 2017.

كما تظهر "الدود" على أكياس التمور المنتهية وتنبعث منها روائح كريهة.

وتعج أسواق محافظة مأرب بالمواد الغذائية المنتهية والفاسدة جملة وتجزئة.

وكان مكتب الصناعة والتجارة قد أعلن قبل أسابيع عن القبض على ألفي كيس دقيق ونحو 1500 كرتون عصير منتهية الصلاحية أثناء وصولها مأرب قادمة من دول الجوار.