قال المجلس الانتقالي الجنوبي إنه اتخذ خلال اجتماع طارئ عقده اليوم السبت مجموعة من القرارات بشأن التصعيد السياسي والعسكري والأمني وسينفذها بشكل مباشر في العاصمة المؤقتة عدن.

وبحسب بيان للمجلس نشره موقعه الرسمي، فقد ناقش الاجتماع الذي ترأسه اللواء الركن أحمد بن بريك محاولات تشكيل قوات أمنية بديلة عن عناصر الانتقالي المنضوية تحت إدارة أمن عدن، حيث أكد المجتمعون رفضهم التام لذلك.

كما أبدى الحاضرون امتعاضهم واستياءهم الشديدين بشأن منع قيادات الوفد المفاوض للمجلس الانتقالي من العودة إلى عدن، مطالبين قيادة التحالف العربي بتبرير تلك التصرفات غير المنطقية مع حليفهم الصادق، بحسب البيان.

واتهم البيان الحكومة الشرعية بخذلان التحالف العربي سياسيا وعسكريا، وعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، مشددا على ضرورة استمرار الحملات الأمنية في عدن وحمايتها مما سماه "الإرهاب الحوثي والإخواني".

وحذّر الاجتماع من استمرار ما سماه "مسلسل العبث بالموارد الاقتصادية" والفشل المستمر لأداء الحكومة الشرعية، وتقاعسها عن مواجهة الأوبئة الخطيرة، وعدم اتخاذها أي إجراءات حقيقية لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا الفتاك.

كما حذر الحكومة من استمرار عرقلة صرف الرواتب وتعمد عرقلة عمل المؤسسات الخدماتية، واستمرارها في التعيينات الإقصائية والعشوائية  واستهداف أبناء شبوة، وأبين، ووادي حضرموت، والمهرة، وسقطرى.

واستغرب الاجتماع مما وصفه بتقاعس قيادة قوة الواجب 802 السعودية في العاصمة المؤقتة عدن، في تنفيذ تعهدها السابق بدفع رواتب المنتسبين للأجهزة الأمنية، موضحا أن ذلك ضاعف معاناتهم.

وأكد الاجتماع دعم جبهات القتال ضد الحوثيين في الضالع، مع تكثيف الجهود والتنسيق مع قيادة التحالف العربي لتوفير معدات وأسلحة وذخائر، والعمل على وضع حلولٍ جذرية لعلاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء.