[ صالح وعبد الملك ]
اتهمت جماعة الحوثي الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتدمير الدفاعات الجوية قبل 15 عاما، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، خوفا من حصول تنظيم القاعدة عليها واستخدامها في الهجوم على المطارات المدنية.
وقالت الجماعة إن صالح دمر 1263 صاروخ دفاع جوي و103 بطاريات دفاع جوي و52 قبضة، بحضور ومشاركة ضباط أمريكيين.
وذكر مصدر أمني مسؤول لوكالة "سبأ" التابعة للجماعة أن وفدا من الولايات المتحدة يتكون من رئيس مكتب إزالة الأسلحة بوزارة الخارجية الأمريكية دينيس هادريك وضابط الإرتباط سانتو بوليتزي، والخبير التقني بالمكتب نيلز تالبوت ومسئول العلاقات الخارجية للمكتب بوزارة الخارجية لوري فريمان، بالإضافة إلى الملحق العسكري بسفارة واشنطن بصنعاء التقوا وزارة الدفاع آنذاك، والضغط عليهم لتسليم الصواريخ تمهيداً لإتلافها وتدميرها غير أنهم قوبلوا بالرفض.
وقال إن عمار محمد عبد الله صالح تولى عبر جهاز الأمن القومي بإيعاز من عمه علي عبد الله صالح مسؤولية إقناع مسؤولي وزارة الدفاع بسحب الصواريخ وإتلافها بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية عبر مكتب إزالة الأسلحة مقابل امتيازات يحصلون عليها.
وأضاف أن الوفد الأمريكي بدأ بجمع الصواريخ وتعطليها منذ أغسطس 2004، واتفق الوفد الأمريكي على مواصلة المفاوضات عبر جهاز الأمن القومي كون وزارة الدفاع آنذاك رفضت التعاطي مع هذه المفاوضات، مشيرا إلى أن العملية تمت بمساعدة شركة "رونكو" الأمريكية المتخصصة في التعامل مع المتفجرات والتي تعاقدت مع وزارة الخارجية الأمريكية لتولي عملية التفجير.
وبحسب الجماعة فإن الدفعة الأولى من الصواريخ تم تفجيرها بمنطقة الجدعان بمحافظة مأرب بتاريخ 28/2/2005 بعدد "1078" صاروخ سام 7 ستريلا و63 صاروخ سام 14 و20 صاروخ سام 16 بإجمالي "1161" صاروخا تم تدميرها، بينما بلغ عدد القبضات الخاصة بإطلاق صواريخ الدفاعات الجوية المحمولة على الكتف 13 قبضة و52 بطارية.
في حين كانت العملية الثانية بتاريخ 27/7/2009 في قاعدة عسكرية بوادي حلحلان بمحافظة مأرب بعدد 102 صواريخ دفاع جوي معظمها صواريخ سام 7 ستريلا وسام 14 وصاروخين سام 16 تم تدميرها، وكان عدد القبضات التي تم تدميرها 40 قبضة و51 بطارية صواريخ، ليبلغ ما تم تدميره 1263 صاروخ دفاع جوي و103 بطاريان دفاع جوي و52 قبضة.