[ توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام ]
بسم الله الرحمن الرحيم
باسم الشعب اليمني العظيم
باسم ثورة الحادي عشر من فبراير المجيدة، باسم روحها العظيمة التي لا تزال متحدية ومؤمنة رغم تخاذل القريب وغدر الحليف.
أحييكم أيها اليمنيون واليمنيات الأحرار أينما كنتم في الداخل أو الخارج.
أحييكم على شجاعتكم وعلى صبركم، وعلى إيمانكم الذي لم يتزحزح باليمن الجمهوري الموحد الديمقراطي القادم لا محالة بصبركم وتضحياتكم.
أخاطبكم اليوم في الذكرى التاسعة لثورة الحادي عشرمن فبراير لتأكيد تمسكنا بقضيتنا
بأهداف العدالة والمواطنة ودولة القانون والمساواة والديمقراطية التي شكلت مضمون ثورة فبراير وأهدافها.
الكرامة والعدالة والحرية والديمقراطية والتنمية أهداف ثورتنا التي لن نحيدَ عنها.
الجمهورية والوحدة والدولة الإتحادية والسيادة والاستقلال ثوابتنا.
ياأبناء شعبنا اليمني العظيم في كل شبر على الأرض اليمنية وفي بلاد الهجرة والاغتراب والمنافي.
كلمة القيادية في ثورة الشباب السلمية توكل كرمان بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة #11فبرايركلمة القيادية في ثورة الشباب السلمية توكل كرمان بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة #11فبراير
Posted by قناة بلقيس الفضائية Belqees tv on Monday, February 10, 2020
لم تكن ثورة الحادي عشر من فبراير إلا تجسيدًا لكل نضالات اليمنيين وتاريخهم المجيد.
إنها إعادة اعتبار للشخصية اليمنية، وتصحيحٌ لانحرافات النظام المنحرف عن أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر. ورغم صعوبات الواقع اليوم وتحدياته الجمّة، لا تصغوا لمن يبثون اليأس في نفوسكم.
لا تصدقوا المتخاذلين، ولا الساسة الفاشلين الذين أصابهم الوهن وكبت بهم عزماتهم.
التحديات عظيمة لكنكم أعظم. الآلام كبيرة لكنكم الأكبر والأصلب عودا، الثورات غلابة والثوار منتصرون، هذا مايقوله التاريخ وتؤكده سنن الثورات.
كل التحولات في التاريخ حدثت بالحلم والحماس والإيمان بالقضايا العادلة. التاريخ يتغير بإرادة البشر وليس بالاستسلام والإقرار بالأمر الواقع.
تذكروا دوما ثورة فبراير وإرادة شبابها وحلمهم الكبير وإيمانهم باليمن وحتمية انتصار قيم الحرية والعدالة والمواطنة ودولة القانون والمساواة والديمقراطية.
دعوكم من الانتصار الزائف المؤقت لقوى الثورة المضادة فهو انتصار زائف ومؤقت، وكل ما هو طافٍ على السطح من ميليشيات وقوى الارتداد إلى الماضي ليس سوى زبدٍ سيذهب جفاء ويبقى اليمن.
أيها اليمنيون الأحرار الكرماء، شعبنا اليمني العظيم
قبل تسع سنوات، واجه اليمنيون نظام المخلوع علي عبدالله صالح، وسياساته الشيطانية التي افقرت البلد، وأضعفت مؤسساته، وعممت ثقافة الانتهازية السياسية، كانت الأوضاع السياسية والاقتصادية سيئة، وتذهب نحو الهاوية، مما أدى إلى تصنيف اليمن ضمن لائحة الدول الفاشلة الأكثر فسادا، وضعفا، وبموازاة هذا الفشل الكبير الذي لم يكن خافيا على أحد، تصور المخلوع صالح أن بإمكانه تغيير هوية اليمن وتحويلها إلى ملكية، متحديا النظام الجمهوري الذي ضحى من أجل ترسيخه الثوار الأوائل، لقد تم بناء ما يشبه الجمهورية، وما يشبه المواطنة، وما يشبه العدالة، وما يشبه الأمن، وهو الأمر الذي لم يقبل به اليمنيين الذين خرجوا بالملايين للشوارع منادين بالتغيير، وبصون اليمن الجمهوري من العبث.
لقد سعت ثورة فبراير لتأمين انتقال سياسي سلمي، ونجحت في هذا الأمر بشهادة الداخل والخارج، وشاع مصطلح "النموذج اليمني" لحل موضوع الصراع على السلطة الذي بدأ يتفاقم في المنطقة. لنتذكر معا، كيف تم اختيار رئيس توافقي وحكومة تعبر عن القوى السياسية المختلفة، وتأسيس مؤتمر حوار وطني شامل شارك فيه الجميع، توصل لصيغة مقبولة لحفظ الدولة، والمشاركة في السلطة والثروة، وتبع ذلك كتابة مسودة دستور اتحادي يحترم حقوق الإنسان والحريات العامة والتداول السياسي للسلطة، حيث كان من المتوقع أن يوافق عليها الشعب، ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بموجبه ينتقل اليمن إلى مرحلة الاستقرار السياسي والديمقراطية الحقة.
لذلك نقول وبلغة واضحة: إن ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية خطت خطىً واثقة لتهيئة الميدان السياسي، بحيث يكون عادلا يتساوى فيه الجميع، ملقية بنظام صالح الفاسد والفاشل والمستبد إلى مزبلة التاريخ، فالشعوب تظل أكبر من أن تكون مطية لشخص أو عائلة أو قبيلة أو مذهب ديني أو حزب سياسي.
لكن خصوم ثورة فبراير في الداخل والخارج الذين لم تعجبهم فكرة أن تكون اليمن دولة اتحادية ديمقراطية، ولم يرتاحوا لإنهاء سيناريو التوريث، والذين رفضوا مبدأ أن يتشارك جميع اليمنيين في السلطة والثروة، قرروا أن ينقلبوا على كل شيء، وينشروا الفوضى والحرب في كل مكان، وكان الهدفُ الإطاحةَ بكل مكتسبات ثورة فبراير، واستعادة السيطرة والهيمنة على السلطة والنفوذ والمال.
لقد أدت الحرب الشاملة للاستيلاء على المحافظات اليمنية دونَ وجهِ حق، ومصادرة العملية السياسية، وإغلاق وسائل الإعلام، وملاحقة الصحفيين، وبالتالي إضعاف اليمن وإغراقه في الفوضى والحرب، وفتح الباب أمام التدخلات الخارجية.
إن الذين يحاولون إلصاق هذه الموبقات والكبائر بثورة فبراير لا يملكون الشجاعة للاعتراف بفداحة ما ارتكبوه من حماقة بإصرارهم على الذهاب وراء رجل تملكته شهوة الانتقام، من الذين شاركوا في فبراير أو الذين لم يشاركوا، وبدلا من إبداء الندم على مشاركتهم في هذه المسيرة التي تنضح بالحقد والكراهية، بدأوا في كيل الاتهامات لثورة كانت ضرورة ولا تزال، فالمجرمون والمفسدون الكبار لا يرحلون تحت وطأة تأنيب الضمير.
لذلك نقول إن الذين تخلوا عن ثورة ألفين وأحد عشر هم غالبا ممن التحق بها من الحزبيين الانتهازيين الذين قفزوا من سفينة النظام الغارقة، وليسوا الشباب الحر الذي صنعها وامتلأ بحلمها وخفقت في وجدانه وصدح بها في الساحات والميادين، إنهم الانتهازيون وليسوا المؤمنين بيمن جديد تسوده الكرامة والعدالة والمساواة وقيم الدولة الحديثة وقوانينها العادلة.
ولا يختلف الساسة الحزبيون المتنكرون لثورة فبراير السلمية عن الانتهازيين المتساقطين من مخلفات النظام الذين التحقوا بالشرعية للبحث عن مصادر ارتزاق جديدة، والذين يغيرون لون جلودهم حسب لون الممول وتوجهاته.
شعبنا اليمني العظيم
لقد بات واضحا أن التحالف السعودي الإماراتي يعمل من أجل تشتيت القوى داخل اليمن إلى جماعات متناحرة منزوعة الإرادة وخاضعة لسلطته، وبات من الواضح أن المكونات السياسية والحكومة والرئيس لم تعد تملك أي قرار، فقد أصبحت تحت سيطرة التحالف.
الشرعية لا قرار لها وتحولت إلى جماعات تتصارع فيما بينها. صراع عبثي يغذيه التحالف ويمده بأسباب الاستمرارية ويعيد إنتاجه بمسميات عديدة.
الانقلاب الحوثي يستثمر انحراف التحالف السعودي الإماراتي وانكشاف أطماعه في اليمن وتحوله إلى احتلال كامل الأوصاف والأركان، ويستثمرون تشتت خصومهم، وصراعاتهم البينية.
التكوينات الحزبية، كما عرفناها قبل ثورة فبراير ألفين وأحد عشر المجيدة كانت مثالا للفشل والهزيمة والارتهان. نخب فاشلة ومرتهنة ومصابة بعجز أعاقها عن الفعل والمبادرة والاستجابة لطموحات شعبنا وأولوياته، ولطالما كانت مشكلتنا التاريخية متجسدة في خيانات النخب ومن يدعون تمثيل الشعب.
اليوم ومع معاناة شعبنا وآلامه بسبب الحرب والميليشيات والوصاية الخارجية تستمر الصراعات الصغيرة بين مكونات الشرعية على المكاسب الصغيرة والزائلة. لقد أثبتوا أنهم سببٌ أساسيٌ يمد المليشيا الحوثية بأسباب البقاء ويمكن التوجهات الخارجية من التلاعب بقضايانا ومصيرنا وفق أهداف خارجية لا تعنيها معاناتنا ولا يضرها استمرار الحرب وانعدام الدولة وتغول الميليشيات وتقسيم اليمن لمناطق نفوذ يتحكم فيها أمراء الحرب وأدوات الخارج من ميليشيات ونخب حزبية وأبواق إعلامية تعمل لتزييف الحقائق وتشتيت الصفوف وتبييض صفحات المتآمرين على اليمن والساعين لتقسيمها وتقويض كيانها الوطني إلى دويلات ميليشياوية تنفذ أجندات الخارج وتحقق أطماعه ومصالحه.
رواد التغيير، هم شباب ثورة الحادي عشر من فبراير الحالم والمتحرر من العقد والعجز والارتهان. إنهم روح اليمن وعليهم تقع اليوم مسؤولية النضال من أجل القضية اليمنية وإنقاذ اليمن من الإمامة الحوثية والاحتلال السعودي الإماراتي ومواصلة الكفاح من أجل يمن مالك لقراره سيد على أرضه.
شباب فبراير والمؤمنون بروحها هم من لديهم طموح دولة قوية وعادلة وليست النخب الفاشلة التي وصلت رحلة عقمها التاريخي إلى أقصى آمالها: الارتماء في دهاليز اللجنة الخاصة السعودية ومال الإمارات المدنس، الدولتين اللتين تخوضان حربا شاملة ضد اليمن منذ اليوم التالي لثورة الحادي عشر من فبراير.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم:
يتحدثون اليوم عن المصالحة بين حزبي التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي العام.
دعونا نسألهم:
لماذا لم يكن التقاؤكم تحت عنوان الشرعية واستعادة الدولة كافيا للمصالحة؟!
إذا كان ولابد من مصالحة وطنية شاملة فلن تكون خارج عنوان الشرعية واستعادة الدولة وتحت عنوان الجمهورية والوحدة واستقلال القرار الوطني، وإذا لم تتحقق المصالحة تحت هذا السقف وهذه العناوين التي تجسد طموحات اليمنيين وتمثل استمرارا لثورتهم الشعبية ومسارها الانتقالي فأي مصالحة تريدونها وتتطلعون إليها؟!
إذا لم تكن مصالحة من أجل التحرر والاستقلال الوطني من كلا الاحتلالين الداخلي والخارجي فما جدوى هذه المصالحة وأي قيمة لها؟!!
دعونا نقولها لكم بوضوح ودون مواربة: إنكم تريدون أن تعتذروا عن مشاركتكم في ثورة فبراير، تريدون أن تنقلبوا على المرجعيات الثلاث باسم المصالحة، تريدون أن تقولوا لشعبكم إن الخضوع لما تبقى من أشلاء النظام الساقط هو الطريق الوحيد لاستعادة اليمن؟!
لا وألف لا.
هدفنا يمن جديد. هدفنا هزيمة الإمامة والاحتلال والوصاية الخارجية. هدفنا إنجاز وعد ثورة فبراير بدولة وطنية اتحادية ديمقراطية تتحقق فيها العدالة والمواطنة ولا تستقوي فيها منطقة على أخرى ولا تهيمن فيها طائفة على أخرى ولا شطر على الشطر الآخر ولا فئة سلالية على المجتمع والشعب. هدفنا يمن جديد، لا العودة للفاشلين الفاسدين المستبدين.
اليمن يتسع للجميع نعم، وليأتي كل من كانوا جزءا من نظام صالح صاغرين ومعتذرين ومقرين بدولة للجميع، وسيجدون أن اليمنَ ملاذُهم ومأواهم. أما عودتهم كنظام فهو المستحيل بعينه.
أن نقبل بهم في صيغة اليمن الجديد فهذا ليس فضلاً منا، ولكنه جزء من قيمنا ومن أهدافنا التي لا تقوم على الانتقام والتشفي والإقصاء. أما أن نعود تحت جناحهم فهذا سلوك العبيد الذي يليق بالنخب الفاشلة وليس بثورة فبراير وشبابها والشعب اليمني العظيم الذي كانت ثورة فبراير هويته الأكثر تعبيرا عنه وعن طموحاته وأحلامه وأهدافه الوطنية.
أيها الشعب اليمني العظيم الحر والكريم:
ما يحدث من حروب في اليمن وبلدان الربيع العربي هو انتقام من الشعوب التي طالبت بالديمقراطية والعدالة والمساواة بإغراقها بالعنف والحروب والميليشيات.
هو انتقام تقوده أنظمة مستبدة تحيط بنا تخشى من مطالب شعوبها بالتغيير الديمقراطي.
لقد كان حال الأنظمة المستبدة كلها:
إما الاستقرار المزيف وإما الديمقراطية! لكننا نقول إن الاستبداد قد صادر علينا الديمقراطية والتنمية معا.
الاستيلاء على السلطة واحتكارها أفقر مجتمعاتنا وأهدر مواردها.
تجاربنا تقول أن الديمقراطية والاستقرار وتوفير الأمن الغذائي والتنمية للمجتمع مرتبطة ببعضها.
تجاربنا القاسية يجب ان تزيد من إيماننا بالديمقراطية والعدالة والمواطنة وحقوق الإنسان وضرورتها واستحالة العيش بدونها. وهذا ماعملت ثورة فبراير من أجل تحقيقه.
لقد اعتقد ممولو الثورات المضادة في السعودية والامارات وإيران أنهم بتخريب ثورات الربيع العربي وإشاعة الفوضى ودعم الميلشيات والإرهاب والانقلابات العسكرية والشخصيات المنبوذه سوف يقضون على فكرة الثورة ضد الاستبداد، وسوف تتحول الشعوب العربية إلى شعوب مستسلمة كما في الماضي، لكن هذا الاعتقادَ أثبت أنه غير حقيقي. ففي الوقت الذي يشعلون الحرائق في ليبيا ومصر وسوريا واليمن، اندلعت الموجة الثانية من الربيع العربي في الجزائر والسودان ولبنان والعراق، وبصرف النظر عن مآلات كل حالة من تلك الحالات، فإن المؤكد أن فكرة الربيع العربي أثبتت قدرتها على تجاوز أي مخاوف يحاول تكريسها أصحاب نظرية القبول بالاستبداد والفساد مقابل الأمن، وهذا يعني أن ثورات الربيع العربي لم تتوقف عند الموجة الأولى، بل عادت في موجة ثانية، وستعود في موجات متلاحقة حتى يتم بناء أنظمة تعمل على خدمة الناس كما هو الحال في البلاد المتقدمة، وليس أنظمةً تتحكم في مصائر الناس وحريتهم وتعبث بكرامتهم.
ياأبناء شعبنا اليمني العظيم:
إن الحل في اليمن والوصول إلى سلام مستدام لن يتحقق دون رحيلِ الاحتلال السعودي الإماراتي من اليمن، وتسليمِ الحوثيين بسلطة الدولة الشرعية وثوابتها، والدخولِ في حوار جاد للعودة الى استكمال العملية الانتقالية وفق المرجعيات الثلاث: المرجعية الوطنية المتمثلة بمخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد، واتفاقية نقل السلطة "المبادرة الخليجية"، والقرارات الأممية ومرجعيتها الدولية.
وأي حل لا يضمن عودة الدولة اليمنية الموحدة كاملة السيادة على أرضها وصاحبة سلطة حصرية لا تنازعها المليشيات أيا كانت مسمياتها، فهو ترحيل للصراع ويهيئ لجولات حرب متوالية.
إن محاولة تقسيم اليمن حلمٌ سعودي إماراتي ستسقطه نضالات شعبِنا ذي القوةِ والبأس الشديد، هذا التقسيم الذي عملت من أجله الرياض وأبوظبي فشل قبل أن يتحقق.
اليمن سيبقى ولن يكون إلا يمناً موحداً ودولة اتحادية مدنية ديمقراطية حديثة لكل مواطنيها المتساوين في الحقوق والواجبات.
وأمام ذلك كله، نؤكد على موقفنا الثابت بالتمسك بأهداف ثورة فبراير ونتائجها المتمثلة بالدولة الاتحادية الحديثة ومخرجات الحوار الوطني والمرجعيات الثلاث كأساس لأي حوار أو مفاوضات لإنهاء الحرب والانقلاب والعودة الى استكمال مهام المرحلة الانتقالية.
الجمهورية والدولة الاتحادية والوحدة اليمنية واستقلال القرار الوطني ورفض الوصاية الخارجية هي محددات موقفنا نحن المنتمون لثورة فبراير ومن يجدون فيها خلاصة الكفاح اليمني وتتويجًا لنضالات الشعب منذ أوائل ثلاثينات القرن الماضي وحتى اليوم.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم .. ختاما أقول لكم:
تمسكوا بمبادئ ثورة فبراير... تمسكوا بها ما حييتم ولن تضلوا أبدا
آمنوا بروح وقيم ثورة فبراير منقذاً، وسترون النور وسط هذه الظلمات المتكالبة على وطنكم من الداخل والخارج.
آمنوا بشبابنا فهم سر هذه البلاد وإرادتها.
السلام على شباب ثورة فبراير، وعلى روح وقيم ثورة فبراير، القادرةِ وحدَها على إنقاذ اليمن من هذا الشتات والضياع والموت.
الرحمة والخلود لشهداء ثورة فبراير الأبرار.
الشفاء لجرحاها والحرية للمعتقلين والمخفيين قسريا
والمجد والنصر لشعبنا اليمني المكافح العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته