[ تعزيزات عسكرية للجيش الوطني في أبين ]
عاد الهدوء ليعم أرجاء العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين المجاورة، عقب ساعات من التوتر العسكري على الأرض، والذي ترافق مع تحليق لمقاتلات التحالف العربي في الجو، عقب رفض مليشيات المجلس الانتقالي مرور قوة عسكرية تابعة للواء الدفاع الساحلي، كان المُقرر نقلها لمحافظة لحج، تنفيذاً للشق العسكري من اتفاق الرياض، وبإشراف وحضور اللجنة العسكرية السعودية وأعضاء من اللجنة العسكرية الحكومية.
وقالت مصادر حكومية مطلعة إن مليشيات الانتقالي استطاعت فرض ما تريد، وأرجعت القوة العسكرية من المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة لمدينة شقرة -الساحلية- التي جاءت منها قاطعةً نحو 100 كيلومتر، بينما واصل أعضاء اللجنة العسكرية السعودية المسير باتجاه عدن، تاركين خلفهم القوة العسكرية التي جاؤوا لنقلها.
وأضافت المصادر لـ"الموقع بوست" أن إجراء النقل بدأ منذ عصر أمس السبت، وعرقل في منطقة الشيخ سالم وهي أولى مناطق التماس بين مواقع مليشيات الانتقالي والقوات الحكومية بأبين، إلى الشرق من زنجبار مركز محافظة أبين، فقد اعترضت مليشيات الانتقالي القوة العسكرية وهاجمتها ثم حاصرتها لساعات ومعها أعضاء اللجنة العسكرية السعودية وكذا أعضاء من اللجنة العسكرية الحكومية.
وأشارت إلى أن الجانب السعودي تواصل مع قيادة مليشيات المجلس الانتقالي لينفرج بعدها التوتر العسكري في منطقة الشيخ سالم، ويُسمح للقوة العسكرية بالمرور وقطع نحو 100 كيلومتر في مناطق سيطرة مليشيات الانتقالي بأبين، حتى وصلت لنقطة العلم، وهي المدخل الشرقي لعدن.
ولفتت إلى أنه وفور وصول القوة للمدخل الشرقي عاد التوتر من جديد واستمر من الساعة 7 مساء حتى 12 من منتصف الليل، وترافق مع تحليق مكثف ومنخفض لمقاتلات التحالف العربي، وانتهى بعرقلة مرور القوة العسكرية وعودة الوضع لما كان عليه سابقاً.
وكانت المملكة العربية السعودية قد عززت لواء الدفاع الساحلي، واللواء 39 مدرع، واللواء 89 مشاة، بأطقم عسكرية ودعم لوجيستي الأربعاء المنصرم، وذلك للبدء بتنفيذ ما شمله اتفاق الرياض من توزيع للقوات العسكرية على محاور جديدة لمواجهة مليشيات الحوثيين ومهامٍ أخرى بعيداً عن معسكراتها السابقة.