[ قيادات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ]
توجه قائد ما يُعرف بفريق مكافحة الإرهاب، وهو أحد قادة التشكيلات العسكرية التي أنشأتها دولة الإمارات، برسالة لرئيس المجلس الانتقالي، نشرها على صفحته بالفيسبوك، وكشفت حجم التصدع الحاصل بينهم.
وقال يسران المقطري، وهو قائد فريق مكافحة الإرهاب المُتهم بارتكاب جُملة من الانتهاكات ووقوفه خلف إخفاء عشرات المخفيين قسرياً في سجن سري يتبع فريقه، إنه اضطر لنشر الرسالة على صفحته بالفيسبوك لأنه لا يملك رقم رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي.
وخاطب المقطري الزُبيدي في منشوره، الذي اطلع عليه "الموقع بوست"، بالقول "هناك عسكر في إحدى نقاطكم، أوقفوا سيارة تابعة لمكافحة الارهاب، أمن عدن، وطلبوا البطائق العسكرية من الشباب وأعطوهم البطائق وبكل سخرية قالوا مكافحة إرهاب هذه البطائق قد انتهت، لأنه نحن الآن مكافحة إرهاب معينين من القائد عيدروس ونحن نتبع القائد أوسان العنشلي".
بسم الله الرحمن الرحيم الاخ القائد/عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي تحية عسكرية وبعد.. ارسل لك هذه الرساله لاني...
Posted by Yusran ALmktre on Thursday, February 6, 2020
وتابع المقطري "أبلغ الأفراد في نقطة التفتيش أفراد مكافحة الإرهاب، بأنهم قد أخذوا دوره في مدينة العين بدولة الإمارات، ودارت مشادات كادت أن تؤدي لاشتباك مسلح".
واتهم المقطري أفراد أوسان العنشلي، وهو الآخر أحد قادة مليشيات المجلس الانتقالي، بمداهمة منزل وأصابوا امرأة خلال تلك المداهمة، وحملوا تلك الواقعة فريق مكافحة الإرهاب، وعاد اللوم علينا.
وأشار إلى أنه مستعدٌ لتسليم إدارة فريق مكافحة الإرهاب ولكن بطريقة رسمية، حد وصفه.
وقال المقطري، في خطابه الموجه لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي "إذا أردتم هذا الجهاز خذوه بطريقة رسمية، نحن تم التعيين من قبل مدير الأمن بصفة رسمية، وتعاملنا مع النيابة بصفة رسمية، لهذا أسقطوا عنا هذا التعيين بصفه رسمية، وعينوا من شئتم عبر إدارة الأمن ولكم منا التقدير والاحترام".
يُذكر أن يسران المقطري، ومعه مدير أمن عدن شلال شايع، قد غادرا العاصمة المؤقتة عدن قبل أشهر، وذلك عقب سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي على العاصمة المؤقتة عدن، وتوقيعه اتفاق الرياض مع الحكومة الشرعية.
وأكدت مصادر حكومية مطلعة أن المقطري وشائع والمتواجدان في دولة الإمارات ممنوعان من العودة لعدن، وذلك كضمانة طلبتها الحكومة الشرعية لنجاح اتفاق الرياض والذي ما يزال محل شد وجذب بعد ثلاثة أشهر ونيف على توقيع الاتفاق.
وأشارت المصادر لـ"الموقع بوست" إلى أن محافظ عدن أحمد سالمين هو الآخر قد غادر العاصمة المؤقتة مطلع يناير المنصرم، وتم تكليف الأمين العام للمجلس المحلي بدر معاون قائماً بأعمال المحافظ.