نفذت رابطة أمهات المخفيين قسريًا في السجون السرية بالعاصمة المؤقتة عدن، وقفة احتجاجية أمام المجمع القضائي، صباح اليوم الخميس، للمطالبة بالكشف عن مصير ذويهن بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات على إخفائهم.
ورفعت الأمهات صور أبنائهن وذويهن المخفيين، كما رفعن شعارات تطالب قيادة التحالف والحكومة الشرعية بسرعة الكشف عن مصير أبنائهن.
وقدمت الرابطة مذكرة لرئيس مجلس القضاء الأعلى "على ناصر سالم" تطلب منه التوجيه إلى مكتب النائب العام ووزير الداخلية سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالكشف عن مصير المختطفين والمخفيين قسرياً وإحالة من وجهت إليهم تهم إلى القضاء والإفراج عن الآخرين.
زوجة القيادي بالمقاومة الشعبية بمديرية كريتر عادل حداد، كانت حاضرةً في الوقفة الاحتجاجية، تحمل بكلتا يديها صورة لزوجها المخفي منذ منتصف نوفمبر من العام 2016.
وقالت لـ"الموقع بوست" إن زوجها وهو أبٌ لسبعة أطفال لم يُعرف له خبر منذ تاريخ اختطافه، على الرغم من كونه ضابطًا بوزارة الدفاع، وشغل مهمة تأمين إحدى النقاط بالمعاشيق (مقر الحكومة)، لكن أياً من ذلك لم يشفع له عند الحكومة والتي لم تُبدِ أي اهتمام بقضايا المخفيين قسريًا، ولو من باب الكشف عن مصيرهم ما دامت عاجزةً عن وقف الانتهاكات.
وكثفت أمهات المخفيين قسرياً من وقفاتهن الاحتجاجية بعد أن أعلنت دولة الإمارات -التي أنشأت السجون السرية في العاصمة المؤقتة وأنشأت مليشيات المجلس الانتقالي ومولتها- انسحابها من المدينة، دون أن تكشف عن مصير العشرات ممن تم اختطافهم وإخفاؤهم في السجون السرية التي يُشرف عليها الضباط الإماراتيون بحجة مكافحة الإرهاب.
يُذكر أن قائد قوات التحالف العربي بالعاصمة المؤقتة عدن العميد مجاهد العتيبي، والذي تسلمَّ مهام قيادة التحالف بعد انسحاب القوات السعودية، قد نفى خلال لقائه بأمهات المخفيين أثناء تنفيذهن وقفة احتجاجية على مقربة من معسكر التحالف العربي العربي، وجود أي مخفيين في معسكر التحالف والذي كانت القوات الإماراتية تتخذ منه سجناً للمخفيين، وهو ما أكده تحقيق لوكالة الأسوشيتد برس نُشر في يونيو من العام 2018.
وجاء نفي العميد السعودي وجود أي مخفي في معسكر التحالف العربي، ليُعزز فرضية نقل القوات الإماراتية للمخفيين الذين كانوا لديها، وذلك لجهة مجهولة أثناء انسحابها من عدن
