[ الشرطة العسكرية تضبط عصابة تهريب مخطوطات وآثار المتحف الوطني في تعز ]
تمكنت قوات الشرطة العسكرية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، في مدينة تعز، من القبض على عصابة لتهريب وبيع الآثار والمخطوطات الأثرية في نقطة الهنجر غرب المدينة.
وقالت مصادر أمنية لـ"الموقع بوست" إن قوات الشرطة العسكرية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عصابة لتهريب الآثار غرب مدينة تعز.
واضافت المصادر أنه تم القبض على تلك العصابة بعد ورود معلومات استخباراتية عن تهريبها للآثار والمخطوطات حيث تم إلقاء القبض عليهم بالجرم المشهود.
وأشارت المصادر إلى أن "القوات ضبطت بحوزة العصابة عددا من القطع الأثرية، والمخطوطات الأثرية النادرة كان أفراد العصابة يحاولون تهريبها خارج تعز"، مشيرا إلى أنه "تم تسليم أفراد العصابة إلى الجهات المختصة".
وأكدت المصادر أن قائد الشرطة العسكرية العميد محمد سالم الخولاني سلم المخطوطات والآثار إلى مدير عام المتاحف رمزي الدميني، بحضور وكيل وزارة الثقافة الأستاذ عبد الهادي العزعزي، ومدير الآثار أحمد جسار، ورئيس أركان محور تعز العميد عبد العزيز المجيدي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية العميد عبده البحيري ورئيس أركان الشرطة العسكرية العقيد عادل رباش.
وخلال عملية التسليم أشاد وكيل وزارة الثقافة الأستاذ عبد الهادي العزعزي بالجهود التي توليها الشرطة العسكرية في منع خروج المخطوطات والآثار التي تمثل الهوية اليمنية وجزء أصيل من تاريخنا الحضاري.
وأوضح العزعزي أن الآثار والمخطوطات التي عُثر عليها يقدر عمرها بـ700سنة، من حيث شكل الخط والإنتاج الذي أُنتجت فيه وتعود إلى فترة تعز الإسلامية المزدهرة، إبان حكم الدولة الرسولية وتعطينا نظرة عن عمق وتجذر مدينة تعز تاريخيًا.
من جهته، شكر مدير الآثار رمزي الدميني الشرطة العسكرية على إعادة المخطوطات والآثار إلى المتحف الوطني، والتي تم ضبطها للمرة الثانية في نقطة الهنجر في محاولة لإفراغ تعز من محتواها التاريخي والأثري لما للآثار من دور كبير في ربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
يذكر أن الآثار في مدينة تعز تعرضت لأكبر عملية نهب منذ بداية الحرب على المدينة مما أدى إلى اختفاء آلاف القطع التي لا تقدر بثمن من المتحف الوطني بتعز ومن مواقع أخرى.