حجبت السلطات السعودية "الموقع بوست" عن المتصفحين في أراضيها للمرة الثانية خلال الخمس السنوات الأخيرة.

ويأتي حجب الموقع بعد يوم من نشره تحقيقا استقصائيا كشف فيه الانتهاكات والتعسفات التي طالت الجنود اليمنيين الذين استقطبتهم القوات السعودية للدفاع عن أراضيها في الحد الجنوبي.

وكشف التحقيق الذي تضمن وثائق حصرية وشهادات لقادة عسكريين عن محارق تعرض لها جنود يمنيون استقطبتهم القوات السعودية عبر مرتزقة يعملون لصالحها مقابل أموال بغرض قتال جماعة الحوثي في الحد الجنوبي السعودي.

وتعد هذه المرة الثانية التي تحجب فيها السلطات السعودية "الموقع بوست" عن المتصفحين، بعد حجبه عن التصفح في العام 2017.

وتعتبر هيئة تحرير "الموقع بوست" أن هذه الإجراءات تهدف لمنع وصول الحقائق للمتابعين والرأي العام، ومحاولة لتطويق الصحافة الحرة، وحجب المعلومات عن الجمهور.

وترى أن لجوء السلطات السعودية لهذه الخطوة يؤكد مدى قلقها من الصحافة التي تكشف ممارساتها، ومدى التضييق والإرهاب الذي تمارسه تجاه الصحافة والصحفيين.

وتؤكد هيئة التحرير بأن هذه الخطوة لن تثنيها عن مواصلة كشف جرائم وممارسات السعودية في أي مكان داخل اليمن، مستخدمين في ذلك كل الأساليب الصحفية التي تمكننا من تقديم صحافة مستقلة تنشد الحقيقة وتستند إلى المعايير المهنية الكاملة عند النشر.

ويمكن للمتابعين لـ"الموقع بوست" الاطلاع على الأخبار التي يبثها في موقعه الإلكتروني من خلال استخدام خدمة (VPN) لكسر الحجب، ومتابعة صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي.

لقراءة التحقيق على الرابط التالي:

"ألوية الموت".. تحقيق لـ"الموقع بوست" بشهادات ووثائق يكشف محارق الحدود في جبهات السعودية

ولمشاهدة الفيديو المخص للتحقيق على الفيديو: