[ تصعيد الانتقالي الجنوبي في عدن ضد الحكومة ]
حمل مصدر حكومي مسؤول المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية عرقلة تنفيذ المصفوفة الأخيرة من اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.
وقال المصدر -في تصريحات لوكالة "سبأ" الرسمية- إن المجلس بدأ بالتصعيد الإعلامي من خلال الاتهامات التي تطلقها قيادة الانتقالي للحكومة بشكل مستفز يوحي بالبحث عن أي تصعيد لإفشال الاتفاق.
واتهم المصدر "الانتقالي" بالسعي لإفشال المصفوفة من خلال رفض تسليم الأسلحة والعتاد الذي بحوزته للجان المكلفة بعملية حصر واستلام الأسلحة وعدم الالتزام بعودة القوات إلى المواقع المحددة.
ولفت إلى تهريب "الانتقالي" الكثير من العتاد والأسلحة المتوسطة والثقيلة، إلى خارج مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد).
وأكد المصدر أن "قوات تابعة للمجلس الانتقالي رفضت أمس الاثنين تسليم ما بحوزتها من أسلحة في عدد من المعسكرات، وقام أفراد تابعون لها بمنع اللجان من دخول المعسكرات وتسليم الأسلحة وأن القوات التي من المقرر عودتها إلى مواقع خارج عدن لم تنفذ بالشكل المطلوب".
وقال إن بيان ما يسمى بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي يعكس نوايا مبيتة لإفشال الاتفاق، والعودة بالأوضاع إلى نقطة الصفر.
وأضاف أن الحكومة ملتزمة بعدم التصعيد "لإتاحة المجال لتنفيذ الاتفاق، وإنجاح جهود السعودية لرأب الصدع وإنهاء حالة الفوضى التي تسببت بها التشكيلات العسكرية الموالية للمجلس الانتقالي".
وحذر المصدر من مغبة الاستمرار في سياسة التعنت، والسعي لإفشال الاتفاق، ووضع العراقيل أمام جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتطبيع الأوضاع وتمكين الحكومة من ممارسة مهامها في العاصمة المؤقتة عدن.