وجه أهالي قرية العريش بمديرية السبرة جنوب شرق محافظة إب نداء استغاثة للرئيس هادي وبحاح وحكومته والتحالف العربي والمجلس العسكري بالمحافظة بسرعة التدخل لوقف جرائم ميليشيا الحوثي والمخلوع التي ترتكب بحقهم منذ ساعات.
 
وطالب الأهالي في ندائهم بسرعة إنقاذ ما يمكن انقاذه من منازلهم ومصالحهم التي تتعرض للتدمير مساء الثلاثاء.
 
وكانت الميليشيا اقتحمت فجر الثلاثاء 26 يناير 2016م القرية وداهمت منازلها، وتصدى لها عدد من شباب القرية وسقط قائد الحملة المدعو أبو حمزة محمد احمد مغرم وثلاثة من مرافقيه، قبل أن يقتل اثنان من المدافعين.
 
وبحسب شهود عيان لـ(الموقع) فقد عززت الميليشيا بعد ذلك عناصرها بالمزيد من الأفراد والأليات من معسكر الحمزة القريب من المنطقة، واجتاحت القرية وتفجير سبعة من منازل المواطنين وجزء من جامع القرية وشردت الأهالي بما فيهم النساء والأطفال.
 
مصادر مطلعة أكدت لـ(الموقع) أن القتيل أحد أهم القيادات لدى الميليشيا وهو ما يفسر رد الفعل المتوحش للميليشيا تجاه القرية وأهلها.
 
المصادر رجحت ايضا أن أبو حمزة قد يكون هو ذاته مسئول جهاز المخابرات ( الأمن السياسي) في محافظة إب، وأن الميليشيا خسرت خسارة كبيرة فادحة بمقتل قياديين بارزين في المواجهات مع أهالي العريش.
 
وكانت المصادر أكدت أن كنية القياديين القتيلين ابو حمزة وابو قاسم، إلا أنه لم يعرف بعد من هو القيادي الحوثي المكنى أبو حمزة  بالضبط، حيث تطلق كنية ابو الحمزة على نائب مدير جهاز المخابرات المعين من قبل الميليشيا، والمعروف بأنه المسيطر الحقيقي على الجهاز.
 
وتؤكد المصادر ان ابو الحمزة هو المسؤول عن اختطاف الشباب المقاوم للمليشيا وتعذيبهم والمتاجرة مادياً بإخراجهم، عبر مساومة اقارب المختطفين بدفع مبالغ مالية لإطلاق سراحهم.