أعرب الرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم الاثنين، عن تطلع اليمن لدعم ومساندة الولايات المتحدة لجهود تحقيق السلام، وعن أملها في شراكة تواجه ما وصفه بـ"التدخلات الإيرانية".
وأكد هادي، خلال لقائه اليوم في العاصمة السعودية السفير الأمريكي لدى اليمن، كريستوفر هنزل، "عمق العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات من خلال الشراكة الإستراتيجية في مواجهة التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة ومحاربة التطرف والإرهاب"، وذلك حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وبحسب الوكالة، "تناول اللقاء، الأوضاع في اليمن والمستجدات في المنطقة، إثر تصعيد إيران وضربها القواعد الأمريكية في العراق".
من جهته، أكد السفير الأمريكي مواصلة الولايات المتحدة دعمها لليمن وقيادته الشرعية في مواجهة الانقلاب والتدخلات الإيرانية في المنطقة".
كما أكد السفير دعم واشنطن الكامل لاتفاق الرياض والتشجيع على تنفيذ المصفوفة التنفيذية في الجانب الأمني التي وقع عليها مؤخراً برعاية السعودية.
وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، قد وقعا، برعاية سعودية، في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاق الرياض لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بينهما على خلفية سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من أغسطس/ آب الماضي، عقب مواجهات دامية مع الجيش اليمني استمرت أربعة أيام وأسفرت عن سقوط 40 قتيلا و260 جريحا، بحسب الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على عودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة كل أعمالها، واشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة، وتشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيرا بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، يعينهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق على أن يؤدي أعضاؤها القسم أمام الرئيس في اليوم التالي بعدن، وهي المهلة التي انتهت بالفعل دون تنفيذ ذلك.