[ وزير الخارجية خلال لقائه سفراء الدول الخمس ]
اتهمت الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بوضع العراقيل في طريق تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في مطلع نوفمبر الماضي.
وأكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي أن "المجلس الانتقالي يضع بعض العراقيل في طريق تنفيذ اتفاق الرياض وعمل الفريق الميداني وبعض الخروقات والاستحداثات التي تعيق إحراز أي تقدم في الترتيبات الأمنية والعسكرية المشار إليها في الاتفاق وملاحقه".
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاثنين في العاصمة السعودية الرياض سفراء مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن، وتم بحث المستجدات على الساحة اليمنية لا سيما مسار تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي، والخطوات والجهود المبذولة من الحكومة والعراقيل التي تحول دون التسريع في تنفيذ الاتفاق، وفقا لوكالة "سبأ" الحكومية.
واستعرض وزير الخارجية جهود الحكومة لتطبيع الأوضاع في عدن والمحافظات الأخرى وصرف رواتب قطاعي الجيش والأمن وموظفي الخدمة المدنية، وتغطية الفاتورة الباهظة لتمويل محطات الكهرباء بالوقود، والخطوات المتخذة لتنفيذ الاستحقاقات المزمنة لاتفاق الرياض.
وأشار الوزير الحضرمي إلى أن هناك فريقين مشتركين للمتابعة والتنسيق المشترك من أجل متابعة تنفيذ الإجراءات والترتيبات الكفيلة بتنفيذ اتفاق الرياض.
وأكد وزير الخارجية حرص الحكومة على التنفيذ الكامل والمتسلسل لاتفاق الرياض وفقا لنصوص ومضامين بنوده لما يمثله ذلك من نقطة تحول كبيرة للمحافظة على الثوابت الوطنية وعلى رأسها إمن واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية، وتوحيد الجهود ورأب الصدع من أجل التصدي للمشروع الحوثي الإيراني وإحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن.
وأشاد الوزير الحضرمي بجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة الرامية لتحويل اتفاق الرياض من نصوص مكتوبة إلى واقع على الأرض، ودعمها للحكومة الشرعية، منوها بالثقة العالية من قبل الحكومة للدور البارز والضامن للمملكة في تنفيذ الاتفاق.
من جانبهم، أعرب السفراء عن دعم بلدانهم للحكومة الشرعية ولتنفيذ اتفاق الرياض، مثمنين الخطوات التي اتخذتها الحكومة في قطاعي الخدمات والرواتب، مشددين على ضرورة تظافر جهود الجميع للدفع بوتيرة تنفيذ الاتفاق كون ذلك سيخدم مسار السلام الدائم في اليمن.