[ المقاتلون العائدون من الحد الجنوبي ]
أكدت اللجنة العليا لاستقبال العائدين من جبهات الحد الجنوبي بمحافظة تعز، عن شعورها بالخيبة والقلق الشديد حيال البيان الذي أطلقته الأحزاب السياسية في بالمحافظة.
وقال بيان صادر عن اللجنة العليا لاستقبال العائدين من جبهات الحد الجنوبي بمحافظة تعز، تلقى "الموقع بوست" نسخة منه، إن عودة ضباط وصف وجنود الألوية المرابطة في محاور الحد الجنوبي، جاء استجابة لنداء قائد المقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي.
وبحسب البيان، فإن البيان الصادر عن الأحزاب السياسية مؤسف للغاية، لافتاً إلى أن البيان يحوي على النفاق والكذب والتدليس، ومن خلاله تكشف الأحزاب الإفك والتضليل أنها مع الجيش الوطني وهي نفسها تلك الأحزاب التي سخرت مطابخها الإعلامية للنيل من الجيش الوطني ورموزه تصريحاً أو تلميحاً، سراً وعلانية.
وخاطب البيان أبناء محافظة تعز قائلاً إن عودة أبناء إقليم الجند من الحد الجنوبي "إلى محافظة تعز كانت برغبة صادقة في الانضمام إلى الجيش الوطني وكفراً بواحاً بكل أنواع الملشنة والتشكيلات العسكرية خارج إطار الدولة ولا تستطيع الأحزاب السياسية أو أي من الفعاليات الحزبية أن تمتلك دليلا واحداً على أن حشود العائدين تجمعات مسلحة خارج إطار المؤسسة العسكرية كما ورد في بيانها".
وأعلنت اللجنة العليا لاستقبال العائدين من جبهات الحد الجنوبي في بيانها أن هدف العائدين من الحد الجنوبي هو الإنضمام للجيش الوطني وألوية محور تعز العسكري وليس إلى أي كيانات محلية أو إقليمية كما ورد في بيان الأحزاب السياسية التي لم تجتمع على قضية من قضايا الوطن كاجتماعها على قضية التخلي عن أبنائها في منتصف الطريق.
وأضاف البيان "كان الأحرى من الأحزاب أن تجتمع في ذلك الاجتماع وتتوحد في الموقف كما اتحدت ضد العائدين من الحد الجنوبي، يوم سقوط صنعاء بيد المليشيات الحوثية ويوم سقوط عدن بيد مليشيات المجلس الانتقالي".
ولفت البيان إلى أن الأحزاب لم تتخذ أي موقف ضد القوات التي قوامها أكثر من 90000 مقاتل في المحافظات الجنوبية ومثلها في العدد في الحد الجنوبي للمملكة وقريب من هذا العدد في مديريات الساحل التابعة لمحافظة تعز بعيداً عن الجيش ومؤسسات الشرعية.
وأشار إلى أن بيان الأحزاب السياسية مع الأسف استقواء الأضداد وتوحدهم على من عاد لينصر الجيش والوطن والتراب والكرامة.
وعبرت اللجنة العليا لاستقبال العائدين من جبهات الحد الجنوبي بمحافظة تعز عن استغرابها من دعوة الأحزاب السياسية لقيادة المحافظة وقيادة الجيش الوطني منع محاولات الانضمام بدعوى أنها محاولات لتشكيل مليشيات خارج الدولة.
وحملت اللجنة العليا لاستقبال العائدين الأحزاب السياسية الموقعة على البيان مسؤولية تعرض أي معسكرات للجيش الوطني في تعز أو العائدين من جبهات الحد الجنوبي لهجمات غادرة من دولة الإمارات أو المليشيات الحوثية بعد أن وصف بيانها عملية انضمامنا ودعمنا للجيش الوطني بالخيانة الوطنية.
وكانت الأحزاب السياسية بتعز أكدت في بيانها رفضها لتشكيل مليشيات خارج المؤسسة الأمنية والعسكرية أو لأي محاولة تجعل من المحافظة ساحة حرب لتصفية صراعات وأجندات خارجية.