حذر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة الدكتور فيصل الحذيفي من خطر توظيف مقتل العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في تعز.

وقال الحذيفي -في منشور بصفحته على الفيسبوك- إنه من الخطأ إعلاميا ومجتمعيا إشعال الاتهامات الداخلية بدون لجنة تحقيق تؤكد حقيقة مقتل العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في تعز.

وأضاف الحذيفي الذي يرأس الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب أن الوضع لا يحتمل مثل هذا السلوك غير المسؤول، لافتا إلى أن مقتل الحمادي إما يكون جريمة جنائية أو اغتيال مدبر، وهذا ما سيكشفه التحقيق وليس التكهنات والتخمين ورمي الاتهامات جزافا.

وأردف "في حال ثبت أنها جريمة جنائية سيكون على قيادة الجيش إعادة تأهيل وتدريب المنتمين إليه وإخضاعهم للانضباط وقانون الجيش، منعا للاختراق أو اتساع الجرائم والسلوك المنفلت، وتحول أفراد الجيش إلى مجرد بلاطجة وعصابات منفلتة".

وفي حالة كانت الجريمة اغتيالا مدبرا يقول أستاذ العلوم السياسية إن "معظم قيادة الجيش الوطنيين تم قتلهم بتدبير خارجي حصرا، مثل اللواء أحمد الأبارة والشدادي وأحمد سيف اليافعي وغيرهم كثير.. لكن الاستهداف لهؤلاء كان عبر قصف صاروخي أو عبوة ناسفة".

وأردف "ما حصل للفقيد الحمادي حسب الروايات التي لا تصلح حتى الآن دليلا تمت من حرسه الخاص أيا تكن العلاقة ودرجة القرابة، المؤمل من قيادة الجيش والأمن والسلطة المحلية أن تتخذ الاحتياطات الكافية حتى لا يكون مقتل الحمادي ذريعة لإدخال تعز في متاهات نحن في غنى عنها".

وتوفي العميد الحمادي أمس الاثنين متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرأس من قبل شقيقه جلال الحمادي، على خلفية خلافات شخصية اندلعت بينهما.