[ آليات عسكرية تابعة لقوات الأمن بمحافظة مأرب ]
أكدت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب أنها لن تسمح لأي جهة مهما كانت وتحت أي مسمى كان الإضرار بالأمن العام ومصالح المواطنين، كما تؤكد أنها سوف تضرب بيد من حديد كل متطاول أو غاشم يرفض الانصياع للنظام والقانون.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته اللجنة الأمنية اليوم الجمعة، والذي وقفت فيه أمام تداعيات الأعمال التخريبية التي قامت بها عناصر خارجة عن النظام والقانون بزعامة المدعو هادي مثنى، في منطقة العرقين بمديرية الوادي بمحافظة مأرب.
وبحسب بيان اللجنة فإن عملية ملاحقة الفارين من العناصر التخريبية لا زالت مستمرة لإلقاء القبض عليهم وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
ولفتت اللجنة الأمنية إلى أن العناصر التخريبية، قامت بالاعتداء ونهب وإحراق سيارات وناقلات المواطنين الأبرياء بإطلاق النار المباشر والقذائف، مشيرة إلى أن تلك الأعمال الإجرامية نتج عنها مقتل وجرح عدد من المواطنين، وذلك في محاولة يائسة لوقف الحركة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار والتنمية بمحافظة مأرب.
وأوضحت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب أن الوحدات الأمنية والعسكرية قد نجحت في التعامل مع الأعمال التخريبية واستعادة الأمن والاستقرار، وتم ضبط عدد من العناصر الخارجة عن القانون وإحالتهم إلى الجهات المختصة.
وأشادت بمستوى اليقظة والاستعداد للقوات الأمنية والوحدات العسكرية التي تعاملت مع تلك العصابات بقدر عالٍ من الحرص والحيطة حفاظاً على أرواح الأبرياء ومصالح المواطنين، حيث سعت تلك العناصر للتمترس وسط التجمعات السكانية والاحتماء بالمدنيين، في مسعى منها لخلط الأوراق وإشعال الفتن والفوضى وتوسعة رقعة المواجهات وتوريط الأبرياء، الأمر الذي وضعته القوات الأمنية والعسكرية في الحسبان وتعاملت معه بمسؤولية عالية لإفشال تلك المخططات.
كما أشادت اللجنة الأمنية بتعاون رجال قبائل مأرب، وفي مقدمتهم قبيلة عبيدة، مع أجهزة الأمن ورفضهم لتلك المحاولات الفوضوية وحرصهم على الأمن والاستقرار وحقن دماء المواطنين والحفاظ على وحدة الصف وإجهاض المخططات المشبوهة التي كانت تسعى بعض الأطراف المتربصة لاستغلالها.
والخميس وجه رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك، الأجهزة العسكرية والأمنية بمحافظة مأرب التعامل بحزم وقوة مع العصابات التخريبية والعناصر الخارجة عن النظام والقانون، التي تحاول تعكير أجواء الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين بالمحافظة.
وشهدت محافظة مأرب خلال اليومين الماضين، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والعناصر التخريبية، على خلفية قيام مسلحين يتبعون الشيخ "هادي بن حسين مثنى"، أحد أبرز تجار السلاح في اليمن، بقطع الخط الدولي للمطالبة بتعويضات مالية عن معدات قصفها التحالف العربي في مناطق سيطرة الحوثيين بمأرب منتصف العام 2015.