[ اليمن يبحث دعما روسيا للضغط على الحوثيين لصيانة خزان صافر قبالة سواحل الحديدة ]
بحثت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، مع جمهورية روسيا الاتحادية إمكانية أن تلعب موسكو دورا في الضغط على الحوثي للسماح لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بزيارة الخزان النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة لتقييم حالته تمهيدا لصيانته تجنبا لانهياره الذي قد يسبب كارثة بيئية يصعب احتواؤها.
جاء ذلك خلال لقاء سفير اليمن في موسكو أحمد الوحيشي اليوم مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
وحسب الوكالة تطرق الوحيشي لمخاطر الكارثة البيئية المحتملة التي قد تنتج عن أي تسرب نفطي أو انفجار للخزان النفطي العائم، نتيجة لرفض الحوثيين إجراء أعمال الصيانة من قبل الخبراء الأمميين وعدم السماح لهم بالوصول إليه.
وتتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بعدم السماح للفريق الأممي بمعاينة الخزان العائم "صافر" وصيانته منعا لحدوث كارثة بيئية.
وسبق أن خاطبت وزارة الخارجية الأمم المتحدة وهيئاتها مرارا وطالبت بمساعدتها في تقييم وضع خزان صافر وتنفيذ الصيانة اللازمة أو تفريغ كمية النفط المخزون خشية من حدوث تسريب نفطي سيتسبب بكارثة بيئية خطيرة.
بحمولة تتجاوز المليون برميل من النفط الخام، تقف باخرة صافر في ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر الخاضع لسيطرة الحوثيين والذي يبعد حوالي خمسة أميال من السواحل اليمنية لتتحول من مخزن عائم للنفط إلى قنبلة عائمة تنذر بكارثة بيئية وإنسانية قد تكون الأسوأ على مدى التاريخ.
الباخرة التي تم إحضارها من قبل شركة النفط اليمنية قبل حوالي ثلاثين عاما كانت تعمل كمحطة تصدير مؤقتة للنفط الخام، ولكن ظروف الحرب أدت إلى توقف عمل الشركة مخلفة وراءها باخرة صافر والتي تتعرض للتآكل واحتمال الانفجار في أي لحظة بسبب غياب الصيانة وخروجها عن العمل لما يزيد عن أربع سنوات.