[ انسحاب شكلي فقط.. هل نفذت الإمارات كل أجندتها باليمن؟ ]
أعلنت الإمارات سحب قواتها من عدن، وأشارت مع ذلك إلى بقاء قواتها في المحافظات اليمنية الجنوبية الأخرى؛ بذريعة محاربة الإرهاب، فما أبعاد هذا القرار وتبعاته؟
اعتبر المحلل السياسي عمر عياصرة أن السعودية والإمارات انهزمتا أمام الحوثي، ولذلك كان انسحاب الإمارات أمرا منطقيا، مشيرا إلى أن بيان الإمارات يبين أنها تخلت عن السعودية، ولن تحارب الحوثي بعد الآن.
وأضاف في تصريحاته للجزيرة أن الإمارات تريد أن تجنب نفسها أجندة الاستهداف الحوثي والإيراني على الصيغة السعودية، وهي تذهب باتجاه إعادة صياغة الجنوب بالشكل الذي أرادته، وذلك بإعادة إنتاج شرعية بأجندة تتواجد فيها أذرع الإمارات. مشددا على أن الأمر انتهى بانتصار الحوثيين، بدليل أن الإمارات والسعودية تحاولان إيجاد تفاهمات معهم.
انسحبت أم لا؟
من جهته، اعتبر المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية بالرياض أنيس منصور أن الانسحاب شكلي فقط؛ فالإمارات لا زالت متواجدة، بدليل تواجد ثلاث كتائب إماراتية وسيطرتها على عشرات السجون، فضلا عن إحكامها السيطرة على مطار الريان.
وأوضح أن الإمارات متناقضة في تصريحاتها؛ فتارة تقول إنها قامت بإعادة تموضع، وأخرى تدعي أنها انسحبت، في حين تصرح أحيانا بأنها لن تنسحب إلا بتوجيه من السعودية، كما أعلنت في بيانها أنها باقية لمكافحة الإرهاب.
مشددا على أن هذا التناقض يؤكد التخبط الذي تعيشه؛ لأنها تلعب على عدة اتجاهات، أما مكافحتها الإرهاب فهي مجرد استثمار سياسي من أجل كسب تعاطف أميركا.
في المقابل، ذهب المحلل السياسي يوسف دياب إلى أن الإمارات انسحبت من المناطق التي تعتبر أنها أنهت مهمتها فيها، وهي ليست بالحاجة لقول شيء وتنفيذ شيء آخر.
ولفت إلى أن تواجد قوات بالمحافظات الجنوبية ليس بسبب أطماع في اليمن، وذلك مجرد اتهامات باطلة، لأن تواجد الإمارات بالمحافظات الجنوبية سببه تبريرات أمنية فقط.