[ في ذكرى ثورة أكتوبر .. مجلس شباب الثورة يحذر من التفريط بالسيادة ]
حذر مجلس شباب الثورة السلمية من استمرار تخاذل الشرعية والتفريط في السيادة والقرار والثوابت الوطنية.
وأكد مجلس شباب الثورة -في بيان له بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر- على التمسك بالثوابت الوطنية والقرار والسيادة اليمنية والتحرر من الوصاية التي تفرضها الإرادات الخارجية على اليمن.
كما حذر المجلس من استمرار الدور الخطير الذي تمارسه دول التحالف والمقوض للمشروع الوطني.
وأكد على رفضه الكامل لكل أشكال الوصاية والممارسات الاحتلالية المفروضة من قبل التحالف والتدخلات الإيرانية في القرار والسيادة اليمنية.
وجدد المجلس التمسك بالمرجعيات الثلاث كمداخل حل حصرية للقضية اليمنية انطلاقا من الحرص على ضرورة إنهاء معاناة اليمنيين وإيقاف الحرب وإنجاز مهمة التحرير وإنهاء الانقلابيين في صنعاء وعدن.
نص البيان:
تحل على اليمنيين الذكرى السادسة والخمسون لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة ثورة استعادة القرار اليمني والاستقلال والانعتاق من تبعية الاستعمار الذي جثم على أحلام شعبنا بأطماعه مستقويا بتلاشي القرار اليمني وتشطير الأرض وتمزيقها، حيث قال الشعب كلمته وفرض إرادته على الأرض بدءا باندلاع شرارة الثورة من جبال ردفان الأبية بقيادة البطل اليماني راجح غالب لبوزة وانتهاءا برحيل آخر مستعمر بريطاني في 30 من نوفبر 1963.
لقد استمد ثوار اليمن العظماء في جنوب اليمن كفاحهم من روح وإرادة وأحلام الشعب اليمني وبإسناد ودعم من ثوار السادس والعشرين من سبتمبر التي شكل نجاحها حالة إلهام لاندلاع ونجاح ثورة أكتوبر المجيدة لتتجلى بذلك واحدية الثورة والإرادة والحلم اليمني بنجاح الثورتين العظيمتين وتحقق الوحدة اليمنية أحد أهم منجزات الإنسان اليمني المعاصر.
انه لمن المؤسف أن تحل هذه الذكرى الخالدة وبلادنا تتقاذفها الأمواج، والثوابت الوطنية ومكتسبات الثورتين مهددة بالتلاشي جراء تراكمات أخطاء الأنظمة السابقة والمؤامرات الإقليمية والدولية التي تتعارض مصالحها مع أحلام اليمنيين حتى صار اليمن اليوم أبعد من تلك الأيام التي سبقت ثورة أكتوبر ومهددا بالتمزيق والعودة إلى عهد السلطنات البائد.
وبهذه المناسبة العظيمة التي نرفع فيها التهاني لشعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج نحيي المناضلين في ربوع اليمن وخارجها وكل الأصوات الرسمية والشعبية الرافضة للممارسات والاجندات التي تنتهجها دول التحالف وإيران التي تستهدف كيان الدولة وسيادتها وثوابتها الوطنية ممثلة (بالجمهورية والوحدة والديمقراطية)، ونشد على أيدي الجميع في كل المناطق اليمنية برفع الصوت ضد تلك الممارسات واستمرار النضال حتى استعادة القرار والسيادة اليمنية والتحرر من الوصاية التي تفرضها الارادات الخارجية على شعبنا.
إننا في الوقت الذي نؤكد فيه على التمسك بالثوابت الوطنية نحذر من الدور الخطير الذي تمارسه دول التحالف السعودي الإماراتي ومن مغبة الاستمرار في ذات النهج المقوض للمشروع الوطني، كما نحذر من استمرار تخاذل الشرعية ان لن يكون تواطئها ممثلة بالرئيس والحكومة من أي تفريط في السيادة والقرار والثوابت الوطنية، وهو التفريط الذي سيسلبها شرعيتها ويدفع الشعب اليمني للبحث عن خيارات اخرى تضمن له الحفاظ على مكتسباته.
انطلاقا من حرصنا على ضرورة إنهاء معاناة اليمنيين وإيقاف الحرب بإنجاز مهمة التحرير وإنهاء الانقلابيين على الشرعية في صنعاء وعدن نجدد تمسكنا بالمرجعيات الثلاث كمداخل حل حصرية للقضية اليمنية و نحذر من أي عملية تهجين للمشروع الوطني بإشراك المشاريع الصغيرة والمليشيات -شمالا وجنوبا- التي لا تؤمن بثوابت شعبنا ونعتبرها خطوة خطيرة من خطوات وأد الشرعية اليمنية ومشروع اليمن الاتحادي وتفخيخ مستقبل اليمنيين.
وعليه فإننا نؤكد على رفضنا الكامل لكل أشكال الوصاية والممارسات الاحتلالية المفروضة من قبل التحالف السعودي الإماراتي والتدخلات الإيرانية.