[ ثقب ظاهر في هيكل ناقلة النفط الإيرانية أدى إلى تسرب نفطي في البحر الأحمر قبالة سواحل السعودية (رويترز) ]
قالت السعودية إنها كانت مستعدة لمساعدة ناقلة النفط الإيرانية التي تعرضت لهجوم بصاروخين في البحر الأحمر، بينما توعد الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني بالرد على الهجوم الذي قال إنه يزعزع أمن الملاحة البحرية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم السبت أن المملكة تلقت رسالة إلكترونية من ناقلة إيرانية تفيد بأن مقدمتها تعرضت لكسر نتج عنه تسرب نفطي، لكن السفينة واصلت سيرها وأغلقت نظام التتبع الآلي بها قبل أن يتسنى تقديم المساعدة لها.
ونقلت الوكالة عن حرس الحدود السعودي أن الناقلة الإيرانية "سابيتي" لم ترد على اتصالات عديدة من السلطات السعودية، وأن المملكة تؤكد على "التزامها وحرصها على أمن وسلامة الملاحة البحرية والتزامها بالاتفاقات والأعراف الدولية المنظمة لذلك".
انفجاران منفصلان
وكانت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية قالت إن هيكل الناقلة "سابيتي" تعرض لانفجارين منفصلين أمس الجمعة على بعد 100 كلم قبالة ميناء جدة شرقي المملكة.
وكانت سفينة إيرانية أخرى قد تعطلت أوائل مايو/أيار الماضي قبالة سواحل جدة، وبقيت في المملكة لأيام من أجل إصلاحها.
وتوعدت إيران بأن لا يبقى الهجوم الذي استهدف ناقلتها دون رد، إذ قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن قرائن تكشفت بشأن من يقف وراء "الهجوم الصاروخي" على الناقلة، وفق ما نقلت عنه وكالة "إسنا" شبه الرسمية للأنباء.
لجنة تحقيق
وأضاف شمخاني في تصريحات أنه تم تشكيل لجنة تحقيق خاصة في مجلس الأمن القومي لمتابعة القضية، وأنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الناقلات الإيرانية في البحر الأحمر.
وجاء الهجوم على الناقلة الإيرانية بعد سلسلة هجمات -لا تزال حيثياتها غامضة- استهدفت حركة الملاحة في منطقة الخليج خلال الأشهر القليلة الماضية.
وفي السياق نفسه، وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي الهجوم على الناقلة "سابيتي" بالعمل الجبان، وتوعد بالرد بعد تقصي الحقائق، وقال إن بلاده تدرس الموضوع بتأنٍ للكشف عن ملابسات الهجوم، وإنها ستقوم برد مناسب دون تردد.
وأوضح المسؤول الإيراني أن هناك جهات تنتفع من الحروب وتسعى لزعزعة الأمن في المنطقة، وتعرقل أي جهود للسلام والحوار.
وفي تصريح أوردته وكالة "مهر" شبه الرسمية اليوم، ذكر مسؤول إيراني أن الناقلة تتجه نحو مياه الخليج، معبرا عن أمله في أن تدخل المياه الإيرانية بأمان، ومشيرا إلى توقف تسرب الوقود منها.
الأسطول الخامس
وكان الأسطول الخامس الأميركي الذي يعمل في المنطقة قال إنه سمع بالأنباء المتعلقة بالهجوم المفترض على الناقلة الإيرانية، مضيفا أنه ليس لديه المزيد من المعلومات.
من جهتها، قالت مجموعة "أوراسيا" لاستشارات المخاطر السياسية في بيان إن قرب الناقلة لحظة الهجوم من ميناء جدة السعودي قد يوحي بأن الصواريخ ربما انطلقت من المملكة، لكن المجموعة الاستشارية لم تستبعد أن يكون ما جرى نتيجة عملية تخريب إسرائيلية.