[ ظريف: إما أن تنعم دول الخليج جميعها بالأمن أو ستحرم منه كلها ]
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، إن أمن الدول في منطقة الخليج العربي لا يمكن تفكيكه وتجزئته.
جاء ذلك في مقال له نشره بصحيفة ”الراي“ الكويتية، للحديث عن ”مبادرة“ طرحها الرئيس حسن روحاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر أيلول/سبتمبر الماضي في نيويورك.
وأوضح ظريف أن ”مبادرة هرمز للسلام تتمتع بالإمكانيات اللازمة والكافية لتحقيق الأمن الشامل في ربوع المنطقة عن طريق الحوار الإقليمي الداخلي“.
وأضاف: ”الرئيس روحاني كلفني بالبدء بمشاوراتي في استطلاع آراء الدول والنخب في المنطقة وإكمال وتقوية مبادرة هرمز للسلام.. نتوقع ردود فعل إيجابية من دول المنطقة تجاهها، ونعرب عن استعدادنا لخوض الحوار الشامل والجامع“.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن ”المنطقة تعاني من فقر للحوار الإقليمي الشامل في المجالات المختلفة، الأمر الذي يؤدي إلی جفاف جذور السلام والعمران إلی الأبد“.
وتابع: ”منطقتنا بحاجة إلی الحوار الإقليمي الداخلي أكثر من میلها نحو كيل الاتهامات واستخدام التعابير العدائية والعنيفة والتنافس التسليحي وتكديس الأسلحة.. مصير شعوب المنطقة، وانطلاقًا من الوشائج الدينية والثقافية والتراثية والجغرافية والأواصر العائلية، قد ارتبط وتشابك بعضه ببعض، والأمن لا يمكن تجزئته وتفكيكه، فإما أن ينعم الجميع بالأمان أو أن يحرم الجميع منه“.
وغالبًا ما تتهم إيران بعدم الجدية في مبادراتها تجاه أمن المنطقة، وتعتبر من أهم عوامل عدم الاستقرار فيها، بسبب دعمها لمليشيات، وتدخلها في الشؤون الداخلية لبعض الدول، الأمر الذي تنفيه طهران.
وزادت التوترات بين طهران والرياض منذ هجمات 14 أيلول/سبتمبر الماضي، على شركة أرامكو السعودية، حيث تشير أصابع الاتهام إلى تورط طهران في الحادث.