[ الاحتفاء بالذكرى الـ57 لثورة 26 سبتمبر الخالدة ]
جدد حزب المؤتمر الشعبي العام موقفه الثابت والمعلن الرافض للانقلاب على الشرعية الدستورية ومبادئ الثورة والجمهورية ومكتسباتها، واصطفافه مع كافة القوى والمكونات السياسية مع الشرعية الدستورية ودعمه للتحالف العربي الداعم لها، إدراكاً منه أن الشرعية الدستورية المعترف بها إقليميا ودوليا المعادل الموضوعي في مواجهة الانقلاب.
جاء ذلك في بيان له بمناسبة العيد الـ57 لثورة سبتمبر العظيمة، والـ56 لثورة أكتوبر المجيدة، مشيرا إلى أن التحالف العربي الداعم لها هو الوسيلة الضرورية في مواجهة مشروع ولاية الفقيه التوسعي القائم على فكرة تصدير الثورة الخمينية، بحسب تعبير البيان.
وأكد المؤتمر أن ثورة 26 سبتمبر 1962 شكلت أهم منعطف في تاريخ اليمن المعاصر ومثلت أهدافها الخالدة انطلاقة مجيدة للشعب اليمني نحو العزة والحرية والكرامة والعدل والمساواة والديمقراطية والتنمية والاستقلال والسيادة الوطنية ورفض الوصاية والهيمنة الأجنبية، ومهدت لانطلاق شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، بحسب وكالة "سبأ" الحكومية.
في حين أكد الحزب الاشتراكي اليمني أن ثورة 26 سبتمبر الخالدة ستظل محطة فارقة في التاريخ اليمني، بعد عصور من التخلف والجهل والمرض التي جسدتها الإمامة بأقبح صورة، رغم ما تتعرض له من محاولات تجريف قيمها وإنجازاتها.
وجاء في بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، أن ذكرى ثورة 26 سبتمبر لهذا العام تطل في وقت عصيب يمر به الوطن وفي خضم الحرب المستمرة والانقلاب الحوثي على مضامين الدولة والثورة.
وقال الحزب الاشتراكي إن الثورة لا تزال تحمل قيمتها الكاملة سواء في الحاضر كحدث للاستنهاض والإلهام أو كمثال من الماضي على إرادة الفعل الثوري وما ينبغي أن يظل اليوم هي العبرة للتسلح بها في مواجهة محفزات ورغبات هي اليوم في ذروة نشاطها لإذكاء صراعات جديدة ومحاولات لإهالة التراب على إشراق سبتمبر الخالد.
بدوره، أكد التجمع اليمني للإصلاح أن اليمن واليمنيين يحتفلون اليوم في الـ26 من سبتمبر بأم الثورات وفجر اليمن الجديد الذي أزاح عن كاهل الشعب اليمني ردحاً من عهود الظلام وأثقالاً من الظلم والاستبداد وأوهام الكهنوت والرجعية.
وقال في بيانه إن الكهنوتية والرجعية مثلت قيوداً أمام الشعب العظيم في الانطلاق إلى المستقبل وبناء الدولة التي تضمن لكل اليمنيين حقوقهم وتصون حرياتهم، وتحقق العدل والمساواة، التي كانت الهدف الأسمى لثوار سبتمبر وأكتوبر ومناضلي اليمن وأحرارها.
ونوه بأن الشعب اليمني اليوم أمام مهمة وطنية عظيمة تتمثل في دحر الموجة الارتدادية المتمثلة بالمشروع الإمامي وإفشال مخططاته ومؤامراته التي تستهدف الشعب ومشروعه الوطني، وهذا يستدعي بالضرورة تكاتف كل القوى الوطنية لإنقاذ اليمن واستئصال هذا الداء العضال الذي مثلت أهداف الثورة خلاصاً له.
بينما قال حزب العدالة والبناء -في بيان له بمناسبة الذكرى الـ57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة- إنه "لا يمكن لكل المشاريع الصغيرة أن تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء، فدماء شهدائنا الأبرار قد روت كل شبر من أرجاء هذا الوطن وستظل أجيال اليمنيين وفية لتضحياتهم ولدمائهم الزكية".
وأكد أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في العام 1962، شكلت مفترق الطريق الأهم في تاريخ اليمن الحديث، ومثلت أهدافها طريقاً لأبناء شعبنا اليمني العظيم للشعب نحو مبادئ العدالة الحرية والمساواة، ومنها تخلقت قيم الاستقلال والسيادة الوطنية وإنهاء الظلم الذي عاشته بلادنا في ظل الإمامة البغيضة، مشيرا إلى أنها مهدت لإنهاء الاستعمار البريطاني الغاشم في جنوب الوطن وانطلاق شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
في حين قال حزب الرشاد -في بيان له بمناسبة الذكرى الـ57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة- إن ثورة 26 سبتمبر مثلت إنجازاً إنسانياً لا يمكن التفريط به، بذل اليمنيون في سبيلها تضحيات جسيمة بغية الانطلاق نحو آفاق التنمية والرخاء وبناء الدولة على أساس من العدل والمساواة وحقوق الإنسان والحكم الرشيد.
وأضاف "لقد مرت خمس سنوات على انقلاب جماعة الحوثي، قاسينا جميعا آلام فقد وخسارة عشرات آلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين على أيدي هذه المليشيا، ولا يزال نهر الدم متدفقا والمآسي تتوالى، دون أن يرفّ لهذه المليشيا جفن أو تجنح للسلام، وهو ما يعزز قناعتنا جميعا بصوابية نهج المقاومة لإسقاط هذا المشروع التدميري العدمي، وضرورة المضي قدما في مشروع التحرير، وصولا إلى استعادة الدولة الضامنة لكل الحقوق، واستئناف عملية التحول والانتقال السياسي".
بدوره، أكد حزب البعث العربي الاشتراكي أن ثورة 26 سبتمبر كانت وستظل قوية بالتفاف جماهير الشعب حولها، مهما تعرضت لإرهاصات ومؤامرات من قبل المتربصين الذين يسعون لإعادة النظام الإمامي الجاهل والمتخلف الذي تخلص منه الشعب اليمني في ثورته الخالدة، بحسب تعبير البيان.
وأضاف أن ثورة 26 سبتمبر مثلت نقطة انطلاق لدحر المستعمر الغاصب من جنوب الوطن وتوجت انتصارات الشعب اليمني بثورة الـ14 من أكتوبر الخالدة لتتلاحم وتتكامل الثورة السبتمبرية والأكتوبرية ضد الإمامة والاستعمار.
في حين أكد حزب السلم والتنمية أن ثورة 26 سبتمبر التي يحتفل اليمنيون بذكراها الـ57، تمثل أهم منعطف في تاريخ اليمن الحديث، مشيراً إلى أنها رسمت لمعالم مستقبل جديد حدد معالمه بأهداف الثورة التي تمثلت بإخراج الشعب اليمني من حالة العزلة والعبودية للفرد وسيطرة الإمامة على رقاب اليمنيين إلى حالة من الانفتاح على العالم وترسيخ معاني العزة والكرامة والعدالة وتأسيس النظام الجمهوري.
وأوضح الحزب في بيان صادر عنه أن اليمن تمر اليوم بظروف عصيبة حاولت خلالها عصابات أحفاد الإمامة وبقايا الكهنوت أن تعيد اليمن إلى عصور العبودية والاستبداد والقهر والأغلال، وتسليم مصير الشعب اليمني إلى مليشيات مأجورة لا تملك قرارها بل تخضع لأوامر ولاية الفقيه في إيران.