[ قبر جماعي لأسرتين استهدفهما طيران التحالف في الضالع ]
جدد التحالف العربي استهداف المدنيين في اليمن، هذه المرة في محافظة الضالع، إذ لقي ما لا يقل عن 17 مدنيا مصرعهم وجرح آخرون في القصف الذي استهدف منزلا بمنطقة الفاخر بمديرية قعطبة.
وأكدت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" أن القصف استهدف منزل المواطن عباس الحالمي بحمام النبيجة بالفاخر.
وأثارت تلك الحادثة -التي كان الضحايا فيها من أسرة واحدة- غضبا واسعا في صفوف اليمنيين الذين استنكروا استهداف التحالف للمدنيين.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسقط مدنيون فيها بسبب غارات التحالف، فمن وقت لآخر يقتل ويجرح العشرات من اليمنيين.
الناشط زكريا الربع علق على صورة القبر الجماعي الذي سيضم تلك الأسرة بحزن قائلا : "هنا ستنام عائلتان كاملتان مكونتان من 16 فردا، أنزلهما القصف دفعة واحدة من الدور الأعلى إلى تحت الأرض".
أما الناشط محمد الأحمدي فتداول صورة الناجية الوحيدة من تلك الأسرتين، وذكر أن أفراد أسرتها ارتقت أرواحهم جراء غارة جوية لطائرات تحالف السعودية والإمارات "تحالف الغباء والغدر ودعم تدمير اليمن"، على حد وصفه.
الكاتب خالد الرويشان بدوره كتب منشورا في صفحته بالفيسبوك قائلا "التحالف الفاجر وجريمة الفاخر، حين تصبح البلاد مجرد قبرٍ كبيرٍ كئيب".
واستطرد "تم دفن الأسرة كاملةً اليوم في قبرٍ ضخمٍ كبير! .. يا للصورة المريعة.. خلاصة حياتنا اليوم، هذه هي اليمن اليوم! .. مجرد قبرٍ كبير لشعبٍ بكامله".
وأكد تعامل التحالف بلا مسؤولية، وطالب الرئيس عبد ربه منصور هادي بمعرفة هل الصواريخ سعودية أم إماراتية، منتقدا صمته إزاء ما يحدث، ما يجعله شريكا مع القتلة.
واستطرد عقب سرده لأسماء وأعمار الضحايا الذين بينهم رضيع وحامل "إليك يا الله المشتكى".
من جانبه قال وكيل وزارة الإعلام مختار الرحبي إن ما حدث من قصف من قبل التحالف العربي لمنازل مدنيين في مديرية قعطبة محافظة الضالع وسقط على إثرها شهداء وجرحى جريمة، يجب إدانتها وفتح تحقيق شفاف وإعلان نتائج ذلك.
وكان الكاتب نبيل سبيع استنكر بشدة تلك الجريمة وكتب: "هناك قتل بدم بارد"، وهناك "قتل بدون دم" أصلاً! وهو القتل الذي ترتكبه السعودية والإمارات في اليمن منذ أكثر من خمس سنوات".
وأوضح "يقصفون منازل المواطنين الأبرياء في شمال اليمن وجنوبه على حدٍّ سواء ويبيدون أُسراً بكاملها".
وأكد أن تلك جرائم لا تُنسى ولا تغتفر، و يندى لها الجبين والقفا أيضا.
من جانبه، علق على تلك المجزرة الصحفي عبد الله الصعفاني بالإشارة إلى تحول القبور إلى مشكلة؛ إذ تم دفن الضحايا مجتمعين في قبر واحد.
وسخر من الشرعية قائلا إنها محتارة هل تنتقد "السعودية أو الإمارات أو تحافظ على جلدة الحنفية.. وتستسلم لذات الخرس الجائع".
وتابع: "والحكاية لكل مندهش أو مستغرب.. في اليمن كتلة بشرية ضخمه مطلوب إبادتها وليس مهما من مع من..؟ ومن في منطقة من.. لا فرق بين عسكريين ومدنيين.. رجال أو نساء وأطفال؟ المهم قتل يمنيين على هامش إذلال ساستهم الذين يفتحون أفواههم ببلاهة لتدخل فيها كل ذباب الأرضى".
ووفق بيان غراندي، فقد قتل أكثر من 700 مدني، بينما جرح 1600 خلال عام 2019 نتيجة للنزاع في اليمن.
ويسقط المدنيون في اليمن بشكل مستمر ضحايا الغارات الجوية، أو استهداف الحوثيين لمنازل المواطنين.