أحيا حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، اليوم الخميس، الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس الحزب، بفعالية جماهيرية خطابية وفنية.

وفي الحفل قال رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بتعز عبد الحافظ الفقيه إن احتفال الإصلاح بذكرى تأسيسه هو بالأساس احتفاء بنجاح النظام الديموقراطي وإصرار الشعب على الانخراط في العمل السياسي كحق للمواطن وواجب للوطن.

وأضاف الفقيه أن الإصلاح حزب مدني وطني يعمل في إطار المنظومة الحزبية للدولة اليمنية وهو ملتزم للانتصار للقضايا الوطنية والدفاع عن النظام الجمهوري والدولة الشرعية ومواجهة مشاريع الانقلاب التي تعمل على تقويض الدولة وإحلال الفوضى وتمزيق الوطن.

وبحسب الفقيه فإن الإصلاح وقف من أول يوم ضد الانقلاب الحوثي بكل وضوح لإسقاطه واستعادة الشرعية كواجب وطني لا يقبل التسويف أو المناورة أو التلكؤ، مدركا بأن الوطن يتعرض لاستهداف وجودي في نظام حكمه وهويته ووحدته وتاريخ نضاله.

ودعا الفقيه كافة أفراد الإصلاح إلى الترفع عن الدخول في أي معارك إعلامية جانبية توثر على المعركة مع العدو الانقلابي والتوجه نحو حشد القوى والمجتمع نحو الانتصار للتحرير وإنقاذ الوطن ودولته وتمتين جبهة الشرعية.

وجدد الفقيه الدعوة لكل القوى والشخصيات الوطنية والسلطة في تعز إلى "تفعيل العمل المشترك وتكوين رافعة متينة لتعز وقاعدة صلبة ننطلق منها لتحقيق استكمال تحرير المحافظة وحماية سور محافظة الثورة من الاختراق".

وطالب الفقيه الحكومة الشرعية بدعم الجيش الوطني لإنجاز التحرير وبناء جيش قوي ومنضبط تحكمه عقيدة وطنية راسخة، مثمناً كافة ألوية الجيش الوطني قيادة وأفرادا على دورهم في معركة الكرامة والتحرير، داعياً إياهم إلى مزيد من الانضباط ورفع الجاهزية.

كما طالب باستكمال دمج المقاومة بالجيش بصورة كاملة والاستمرار في إصلاح الاختلالات والقصور المصاحب لعملية الدمج.

وأكد الفقيه على ضرورة إنهاء أي تشكيلات عسكرية خارج إطار الجيش التي تتلقى دعم وأوامر من خارج منظومة الجيش والأمن.

كما دعا إلى فك الحصار على مدينة تعز، لافتاً إلى أن استمرار الحصار جرعة حرب تدينها كل القوانين الدولية ومنافية لقواعد الحروب وهو ما يفرض على الهيئات الدولية الضغط على جماعة الحوثي لفك المعابر باعتبار إغلاق المعابر أمام حركة المواطنين يعد انتهاكا لحقوق الإنسان.