[ أرشيف ]
حذرت الهيئة الشعبية بمحافظة شبوة، اليوم الأحد، التحالف السعودي الإماراتي من مغبة الزج بالشعب اليمني في المحافظات الجنوبية في صراعات غير محسوبة العواقب بعد فشله في هزيمة مشروع الانقلاب الحوثي، ومحاولة تغطية ذلك العجز القتالي الواضح بخلط أوراق الحرب وتحويلها إلى الجنوب.
ودعت التحالف إلى أن يتجه نحو إعادة إعمار ما تم تدميره خلال الحرب لاسيما قطاع البنى التحتية في المحافظات المحررة بدلا من إذكاء الصراع بين اليمنيين.
وأعربت في بيان -حصل "الموقع بوست" على نسخة منه- عن أسفها لعدم الاستجابة لصوت العقل والحكمة من قبل أطراف الصراع وداعميهم والإصرار غير المسؤول على جر المحافظة إلى مربع العنف والاقتتال الأهلي الذي يهدد السلم الاجتماعي لمحافظة شبوة.
وأدانت الهيئة الشعبية بأشد العبارات تلك الأحداث المؤسفة وكل دعوات التحريض والعنف والفتنة والعنصرية والمناطقية التي تهدد النسيج الاجتماعي اليمني.
ودعت الهيئة الشعبية في بيانها أبناء شبوة جميعا إلى رص الصفوف ونبذ الفرقة وترسيخ ثقافة المحبة والتسامح والتصالح ومعالجة الأخطاء والعمل على درء الفتنة.
وطالبت باستيعاب شباب النخبة الشبوانية في المؤسسة العسكرية والنأي بالمحافظة عن الصراعات والتركيز على التنمية، مؤكدة في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة.
وقالت الهيئة في بيانها "إن الدولة رغم هشاشتها ووجود الفساد الذي انتقدناه مرارا إلا أنها ستظل خيارا مقبولا كمظلة للجميع"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن دعم المليشيات خارج إطار الدولة وإسقاط المؤسسات يهدد الأمن والاستقرار وينشر الفوضى والمواطن هو من يدفع الثمن.
وتابعت القول إن "أي خيار لأبناء الجنوب يكون من خلال استفتاء ووفقا للقوانين والمواثيق الدولية وليس من خلال دعم وتسليح مليشيات على أساس مناطقي وخلق الصراعات وسفك الدماء".
كما طالبت الهيئة الشعبية بوقف التصعيد الإعلامي والعسكري الذي لا زال يخيم على سماء المحافظة وأصبحت مسرحا لتحركات مريبة وغير مطمئنة والتوقف الفوري عن لغة التحريض وتدعو الجميع إلى الجلوس على طاولة الحوار للخروج برؤية مشتركة بما يؤسس مرحلة ملائمة لتوافق سياسي يصب في مصلحة محافظة شبوة وتطويرها بالمقام الأول.
وأهابت بجميع الأطراف أن تحترم مبادئ حقوق الإنسان المكفولة في الشرائع السماوية والقوانين الوضعية مع التحلي بأخلاقيات الحروب.
وناشدت أطراف الصراع بسرعة إطلاق سراح المعتقلين والأسرى من الجانبين وتأمين خروجهم وضمان وصولهم إلى ذويهم سالمين.
كما دعت السلطة المحلية بالمحافظة إلى معالجة آثار هذه الأحداث ورفع الضرر الذي لحق بالمواطنين وممتلكاتهم وفرض الأمن والاستقرار وإرساء السكينة العامة وتطبيع الأوضاع في مختلف مناطق المحافظة وبالذات مدينة عتق.