[ وزير الدفاع خلال اجتماعه باللجنة الطبية العسكرية ]
أكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي أن المتابعة مستمرة لمعالجة مشاكل تأخير علاج الجرحى وتوفير الاحتياجات اللازمة لتقديم الخدمات الطبية والرعاية الكاملة لهم، ولفت إلى أن "هذه المشكلة ستشهد انفراجاً قريباً وأن الحكومة تُعطي هذا الملف أولوية قصوى وسيتم العمل على إيجاد حلول جذرية لهذا الملف وعدم تكرار وقوع هذه المشكلة".
جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم الأحد بمحافظة مأرب اجتماعاً باللجنة الطبية العسكرية لمناقشة أوضاع الجرحى من أفراد الجيش الوطني، حيث استمع إلى تقارير مفصلة حول المشاكل والصعوبات التي تواجه اللجنة، مشيداً بتضحيات الجرحى من أفراد الجيش في سبيل الدفاع عن الوطن والثورة والجمهورية، مؤكدا أن الرئيس هادي يولي موضوع الجرحى اهتماما كبيرا ، بحسب وكالة "سبأ" الحكومية.
وشدّد الفريق المقدشي على ضرورة التعاون وتكثيف الجهود لمعالجة أوجه القصور والاختلالات وتحمل الجميع مسؤولياته القانونية والأخلاقية لعلاج ورعاية الجرحى، وتجاوز الصعوبات والظروف الناتجة عن انقلاب جماعة الحوثي على الدولة وسيطرتها على المقدرات والموارد والمؤسسات.
وثمّن وزير الدفاع جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وما يقدمونه من دعم ورعاية لمعالجة ورعاية الجرحى وتوفير الأجهزة الطبية والأدوية والمستلزمات.
وكانت اللجنة الطبية العسكرية قد حملت في وقت سابق الجهات المعنية ممثلة برئاسة الوزراء ووزارة المالية والبنك المركزي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الأضرار الطبية والنفسية الناتجة عن تأخر صرف المبالغ المالية المستحقة لعلاج الجرحى وما يسببه ذلك من تراكم الحالات وتدهور الوضع الصحي للجرحى.
وأشارت اللجنة -في بيان حصل "الموقع بوست" على نسخة منه- إلى أن من أبرز المشاكل التي تعيقها عن قيامها بواجبها تجاه الجرحى عدم صرف الميزانية الخاصة بعلاج الجرحى بالخارج لعام 2019 رغم مرور سبعة أشهر من بداية العام ورغم مرور عام كامل على مطالبة اللجنة باعتماد الميزانية لعام 2019.
ويعاني معظم الجرحى من مضاعفات نتيجة الإهمال وعدم توفر الإمكانيات والخبرات الطبية اللازمة، كما أن الظروف الاقتصادية الصعبة قد حالت دون مواصلة العديد من الجرحى للعلاج كون مراحل العلاج طويلة وتتطلب توفر مبالغ مالية تفوق قدرتهم على سدادها.