قال نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، إن الاستهداف الإماراتي  "السافر" للقوات الحكومية في محافظتي عدن وأبين يعد خرقا للقانون الدولي وانحرافا عن أهداف تحالف دعم الشرعية.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، السفير النيوزيلندي لدى اليمن جيمس مونرو في العاصمة السعودية الرياض، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، والتطورات على الساحة اليمنية وعلى رأسها أحداث التمرد المسلح الذي قام به المجلس الانتقالي والقصف الإماراتي السافر على الجيش الوطني، بحسب وكالة "سبأ" الحكومية.

وطالب نائب وزير الخارجية المجتمع الدولي بإدانة القصف الإماراتي والوقوف بجدية حيال ما تقوم بها الإمارات في اليمن، من دعم المليشيات المسلحة ومحاولة تفتيت اليمن.

وأوضح نائب الوزير بأن الحكومة اليمنية تدعم جهود المبعوث الأممي لتنفيذ اتفاق السويد، مشيرا إلى أن مماطلة الحوثيين وتهربهم من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه هو المعرقل الحقيقي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.

 وأضاف بأن الحكومة تتعامل بكل جدية ووضوح عبر فريقها الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وأن موقفها واضح وهو تنفيد الاتفاق لاسيما اتفاق الحديدة قبل الذهاب إلى أي مشاورات قادمة.

من جانبه أكد السفير النيوزيلندي لدى اليمن جيمس مونرو موقف بلاده الداعم للحكومة الشرعية ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية، مجددا موقف بلاده الداعم للتوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية عبر عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وتشهد اليمن نزاعا مركبا تداخلت في الأطراف المحلية والإقليمية، ففي الشمال تواجه الحكومة اليمنية انقلاب الحوثي الذي يستند على مظلومية المذهب الزيدي وفي الجنوب تواجه انقلاب المجلس الانتقالي الطامح إلى استعادة ما يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية، التي كانت موجودة قبل عام 1990 قبل أن يندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة واحدة، يحفزه في ذلك الدعم السخي الذي يتلقاه من أبوظبي.