[ احتجاجات لمليشيات الانتقالي في عدن ]
أكد رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبد الكريم سالم السعدي، أن ما يحدث في عدن اليوم لا يُمكن بأي حال من الأحوال أن يفضي إلى استقرار وتنمية، ولا يمكن أن يكون أساسا لمشروع حياة.
وقال السعدي، في مقال صحفي بعنوان "رسالة جنوبية"، إنه لم يحصل أن يتم طرد حكومة، والسيطرة على بقعة جغرافية معينة، وتُترك الأمور لمن يعتلون أسطح الأطقم والمدرعات لإدارة حياة ومصالح الناس.
وأردف "تأسيس مداميك الحياة تبدأ من إعادة عربات الموت تلك إلى ثكناتها، طالما وقد تحقق النصر، والتمكين والسيطرة".
رسالة جنوبية .. مايحدث في عدن اليوم لايمكن بأي حال من الأحوال أن يفضي إلى استقرار وتنمية ولا يمكن أن يكون أساسا لمشروع...
Posted by عبدالكريم السعدي on Monday, September 2, 2019
وبين رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، أن هناك تصدعا كبيرا أصاب النسيج الجنوبي المجتمعي والسياسي ومن يُنكر ذلك فإنكاره لن يلغِ الحقيقة.
وتابع السعيدي "هذا ما حذرنا منه منذ أن بدأ التحضير للخلاص من الحراك الجنوبي، واستبداله بقوى مهجنة لا تجتمع على هدف، ولا تتفق على أداة وإن جمعتها مؤقتاً كراهية الطرف الذي يُعرقل وصولها كأطراف إلى مبتغاها".
وأكد أن البطش وتصفية الحسابات الخاصة على الأساس المناطقي والحزبي لن يفضي إلى أي تقارب على الساحة الجنوبية، بل إنه سيزيد من أسباب التباعد والتباغض مهما تفننت الأطراف في ابتكار التُهم والمسميات وصنع المبررات.
وقال السياسي عبد الكريم السعدي إن السعي إلى استعداء العالم ضد الوطن من خلال الترويج بوجود القاعدة وداعش، وعناصر الإرهاب الأخرى على أرض الجنوب، عملاً بقاعدة خلط الأوراق، والبحث عن سند بمبرر إقليمي ودولي لتحويل دفة المعركة من صراع محلي داخلي إلى معركة لمكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أن تلك الإستراتيجية قد تصب مؤقتاً في خدمة الطرف المتزعم لتلك الدعوات المشبوهة، ولكنه حتماً لن يصب في مصلحته ومصلحة الجنوب على المديين القريب والبعيد.
ودعا رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، قائدة التحالف المملكة العربية السعودية إلى أن تتهيأ لتوجيه دعوات الحوار للمزيد من الحركات الانشقاقية المتمردة، وذلك إذا استمرت على مواقفها ونهجها الحالي.
وأوضح أنه سيكون لزاماً على الرئيس هادي كممثل للشرعية أن يبحث له عن مربع يأويه في الأرض التي يرأس دولتها في خضم صراع المليشيات التي يتابع اليوم نشاطها على الأرض بصمت مريب.
واختتم رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبدالكريم سالم السعدي، مقاله بالقول "إن الحلول لقضية اليمن يجب أن تبدأ من الأسباب والقضايا التي خلقت تلك القضية ولن تُجدي طرق القفز على تلك القضايا والذهاب للبدء من ميلاد المعضلات، والقضايا المستحدثة وفقاً لمسبباتها الحاضرة اليوم مع عدم إهمال تلك المستحدثات".
وأشار إلى أن أي حلول تُفرض خارج هذا المفهوم ستكون كمجرد نثر الرماد على الجمر، وسيكون على الجميع مواجهة الحرائق القادمة مع أول رياح تهب.