[ أرشيف ]
أكد رئيس الوزراء معين عبد الملك أن مأرب كانت الحصن الذي حمى الجمهورية من انقلاب الحوثي ومنها انطلقت الشرارة الأولى لمقاومة جماعة الحوثي، لافتا إلى أن شبوة اليوم تقود المشروع الوطني وتقف أمام المشاريع الجهوية الضيقة التي تأخذ من الضم والإلحاق والقهر والفوضى وسيلة لتمزيق الهوية الوطنية والاستيلاء على السلطة.
جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الأربعاء بقيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب، بحضور نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي.
وأوضح رئيس الوزراء أن ما حصل من تمرد في عدن من قبل مجاميع مسلحة تتبع ما يسمى بالمجلس الانتقالي، هو محاولة بائسة لجر اليمن إلى الفوضى وحرف الحكومة والتحالف عن مهمتهم الوطنية والعربية في التصدي لمشروع إيران الطائفي في المنطقة ونفوذها وأدواتها في اليمن، بحسب وكالة "سبأ" الحكومية.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الحملات التي سعت لتصوير المعركة الوطنية التي قادتها شبوة بأنه صراع مناطقي، بهدف تحشيد الناس واستمرار نزيف الدم اليمني، مشيرا إلى أن رجال شبوة وتماسك السلطة المحلية وقوات الجيش والأمن أحبطت هذه المؤامرة، وأثبتت بأن اليمن الاتحادي هو المشروع الوطني الجامع، وأهل شبوة هم من يقودون محافظتهم وهم من قال كلمته أمام التمرد.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن خطاب الحكومة منذ بداية الأزمة في عدن هو خطاب مصالحة وتسامح، ورحبت مرارا بدعوة المملكة العربية السعودية الشقيقة لحوار جدة، وحريصة على نجاح الحوار ومستعدة لاستيعاب كافة القوى والمشاريع السياسية تحت مظلة الثوابت الوطنية وسلطة الدولة.
كما أشاد بالدور الوطني الكبير الذي لعبته مأرب وما تحملته من عبء للدفاع عن الجمهورية منذ 2014 بتصدرها لمقاومة المشروع الحوثي واستقبالها ملايين النازحين.
من جانبه، قال محافظ مأرب سلطان العرادة إن محافظة مأرب رغم ثقل المسؤولية التي أوكلت إليها، وبدعم القيادة السياسية والتحالف، استطاعت أن تخطو خطوات ثابتة في طريق التنمية من إنشاء الجامعة والمستشفيات العامة إلى تثبيت الأمن والاستقرار، وحاليا يكاد ينتهي مشروع مطار مأرب الدولي بدعم سخي من الأشقاء في المملكة.
واليوم الأربعاء تمكنت القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا من استعادة السيطرة على العاصمة المؤقتة عدن عقب دحر المتمردين الانفصاليين المدعومين من أبوظبي.