[ أفراد من الجيش الوطني في أبين ]
أفادت مصادر للجزيرة باندلاع اشتباكات بين قوات الحكومة اليمنية، وقوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات في محيط مدينة شُقرة بمحافظة أبين جنوبي اليمن.
وقالت المصادر إن الاشتباكات استُخدم فيها السلاح الثقيل كالدبابات وصواريخ الكاتيوشا، وإن قوات الحزام والمجلس الانتقالي انسحبت من شقرة إلى منطقة "قرن امكلاسي".
وكانت قوات الحزام الأمني وقوات المجلس الانتقالي المدعومتين إماراتيا سيطرتا في وقت سابق على مدينة شُقرة ومعسكر قرن امكلاسي، وذلك بعد ساعات من سيطرة قوات الحكومة الشرعية عليها بعد وصول تعزيزات إليها قادمة من مدينة عدن.
وكانت تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للحكومة اليمنية قد وصلت إلى مدينة مودية بمحافظة أبين شرق عدن.
وقال شهود عيان إن عشرات المركبات العسكرية المحملة بالجنود والأسلحة والمصفحات مرت من مدينة مودية في طريقها من شبوة لتعزيز القوات الحكومية التي تخوض اشتباكات مع قوات الحزام الأمني وقوات المجلس الانتقالي في مدينة شقرة، وذلك بهدف السيطرة عليها والتقدم باتجاه مدينة زنجبار المركز الإداري لمحافظة أبين.
نقاط تفتيش
وبينما تتصاعد وتيرة الحرب في محافظة أبين، نشرت قوات الحزام الأمني وقوات المجلس الانتقالي نقاط تفتيش في شوارع وطرق بمحافظة عدن جنوبي اليمن.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن نقاطا عسكرية تابعة للطرفين معززة بالمركبات العسكرية التي تحمل أسلحة رشاشة، استُحدثت في الشوارع الرئيسية في المدينة، وأن اشتباكات وقعت بين قوات الحزام الأمني ومناوئين لها في مدينة دار سعد في عدن.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية اليمني أحمد الميسري قد دعا قائد الحزام الأمني المدعوم إماراتيا بمحافظة أبين عبد اللطيف السيد، إلى حقن الدماء وعدم مقاومة القوات الحكومية التي تسعى لاستعادة السيطرة على ما تبقى من محافظة أبين.
وعود رئاسية
من جهة أخرى، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن حكومته تعمل على تجاوز تداعيات الأحداث الأخيرة في محافظات عدن وأبين وشبوة، وإيجاد الحلول لها، بالتعاون مع السعودية وفقا للثوابت الوطنية.
وأضاف الرئيس هادي "لن تثنينا أو تلهينا الأحداث والمشاكل الجانبية عن العمل الجاد لإيجاد المخارج والحلول النهائية لواقع اليمن والانتصار لإرادة شعبنا اليمني".
وجاءت تصريحات هادي خلال لقاء له أمس في الرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون لبحث انقلاب عدن.
الزبيدي يتوعد
بالمقابل توعد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، بعودة قوات النخبة الشبوانية إلى محافظة شبوة (جنوب شرق) التي سيطرت عليها القوات الحكومية مطلع الأسبوع الجاري.
واعترف الزبيدي في كلمة وجهها لأنصاره مساء الثلاثاء، ونشرتها مواقع تابعة للمجلس الانتقالي، بالهزيمة التي منيت بها قواته في محافظة شبوة، مضيفا لن نحمل المسؤولية لغيرنا ولن نتهم جهات داخلية أو خارجية.
واعتبر عملية تحرير شبوة من قبل القوات الحكومية المدعومة من السعودية بأنه يفسر حاجة قيادة التحالف إلى مراجعة الوضع في الشمال طيلة السنوات الأربع الماضية بشكل دقيق ومفصل.
كما توعد رئيس الانتقالي الجنوبي بالسيطرة على شبوة ووادي حضرموت والمهرة وأرخبيل سقطرى ومكيراس، واعتبر ذلك أولوية ملحة.
ووصف سيطرة القوات قوات الحكومة الشرعية بأنها عدوان على أرض الجنوب، بعتاد وأسلحة وتجهيزات وقوة بشرية هائلة.وات الحكومة الشرعية بأنها عدوان على أرض الجنوب، بعتاد وأسلحة وتجهيزات وقوة بشرية هائلة.