[ أرشيف ]
قال رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح علي الجرادي إن الانقلاب تلقى هزيمة قاسية أطاحت بحلم الانفصال ووضع جنوب اليمن بيد شركة تجارية عابرة للقارات تجوب بحثا عن موانئ وشواطئ ومطارات وطرق التجارة الدولية، مشيرا إلى أن من واجه الانقلاب في شبوة هو المحافظ بن عديو والقائد العسكري جحدل حنش والعقيلي وأبناء شبوة.
وأضاف الجرادي في منشور على فيسبوك أن بن بريك وصناع الخطاب الإعلامي لم يرغبوا بالاعتراف أنهم بصدد الانقلاب على الدولة الشرعية التي يرأسها جنوبي ومعظم وزرائها وسفرائها وقياداتها جنوبيون ولا ضير في ذلك.
وأشار إلى أنهم تحاشوا الاعتراف بأنهم بصدد استباحة الدم الجنوبي واليمني لذلك كان أقرب وأقصر الطرق هو الحديث عن الإصلاح، مضيفا "وكأن الانتماء لحزب الإصلاح يجيز لهم الانقلاب والقتل والترويع".
وأضاف الجرادي أن "الخطاب الإعلامي للانقلابيين ارتكز على عنصرية جغرافية تفتيتية تقوم على جهوية شمال وجنوب وفاتهم أن هذا الخطاب العنصري يعمل بمتوالية هندسية في داخل الجغرافيا الجنوبية التي عادت لتطفو على السطح مجددا".
وأردف أن الخطاب الشمولي والإقصائي العنيف لا يضر ما يتوهمونه خصما مقابل بقدر ما يزرع سلوكا فاشيا عنصريا ظهر في استباحة منازل دماء وحقوق إخوانهم في الهوية الجغرافية التي اعتمدوها خطاب مركزي للتوسل للانفصال عن الشمال.
وأضاف أن استخدام العنف تحول إلى انفصالات متعددة داخل الهوية الجغرافية الجنوبية التي قالت كلمتها برفض هذه الفاشية الجديدة المتسترة بنزعة الجغرافيا.
وقال الجرادي مخاطبا الانقلابيين "إن حزب الإصلاح الذي تتخذون منه ذريعة للعنف الذي طال أبناء الجنوب والشمال معا هو حزب يمني ممتد من الشمال إلى الجنوب ومن شرق اليمن إلى غربه، مارستم اغتياله جسديا ومعنويا وأعلنتم تطهير الجنوب من تواجده وخلال أشهر استبحتم الجنوب بذريعة التخلص من الإصلاح".
وأشار إلى أن حزب الإصلاح ينتمي للفكرة الوطنية الجامعة ويتسامى على استجرار الأفكار العنصرية الجغرافية والطائفية والعرقية والمذهبية".
وشدد على أن السلاح حكر مطلق للدولة اليمنية وأي تشكيلات مسلحة خارج المؤسسات الشرعية هي بذور احتراب أهلي وبندقية للإيجار لمن يدفع.
ونوه إلى أن الجيش والأمن وحده مسؤول عن مواجهة الانقلابات العنصرية الجهوية والعرقية.