[ عيدروس الزبيدي ]
اتهم رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات عيدروس الزبيدي الحكومة الشرعية باستغلال قرار وقف إطلاق النار الذي أصدره المجلس في الـ 23 من أغسطس الجاري بهدف التقدم وتدمير قوات النخبة الشبوانية.
وأضاف الزبيدي أن عملية اغتيال منير اليافعي "أبو اليمامة" كانت بداية لمخطط إسقاط العاصمة المؤقتة عدن بيد الجماعات الإرهابية المسنودة بقوات شمالية تعمل جميعها تحت مظلة الحكومة اليمنية بإدارة مباشرة من الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين.
واعترف الزبيدي -في بيان نشر على الحساب الرسمي للمجلس الانتقالي على فيسبوك- بهزيمة قواته في في محافظة شبوة.
وأضاف "إننا نتحمل المسؤولية الكاملة بكل شجاعة لما حصل لقواتنا في شبوة".
وأكد الزبيدي أن "قوات النخبة الشبوانية هي جزء لا يتجزأ من مؤسسات القوات المسلحة والأمن الجنوبي، ونتحمل مسؤولية إعادة بنائها".
كما اتهم الزبيدي الحكومة الشرعية بعدم الاكتراث لتحرير العاصمة صنعاء من قبضة الحوثيين رغم امتلاكها الإمكانيات العسكرية لذلك بقدر ما يهمها السيطرة على منابع النفط والغاز في شبوة.
كما اتهم التحالف بالانحياز الواضح للحكومة الشرعية رغم تعديها وانتهاجه سياسة الأرض المحروقة، مشيرا إلى أن هذا لا يلغي حقهم في الدفاع عن محافظة شبوة حتى تأمينها بشكل كامل.
وأكد رئيس المجلس الانتقالي على موقفهم الثابت والمبدئي إلى جانب التحالف العربي، في محاربة التمدد الإيراني ومكافحة الإرهاب في المنطقة، مجددا رفضهم القاطع لأي تواجد عسكري شمالي على أرض الجنوب، مثمنا دعوة المملكة العربية السعودية لقيادة المجلس الانتقالي للحوار في مدينة جدة، مشيرا إلى أنهم تعاطوا معها تعاطيا إيجابيا ومسؤولا.
وأكد الزبيدي أن تأمين شبوة ووادي حضرموت والمهرة وأرخبيل سقطرى ومكيراس أولوية ملحة للجنوب وللأمن والسلم الإقليمي والدولي، ولا تقل أهمية عن تأمين عدن.
ودعا التحالف العربي والدول التي تشارك بمكافحة الإرهاب إلى إلزام القوات الشمالية الجاثمة في المناطق الجنوبية التوجه إلى جبهات القتال لمواجهة المليشيات الحوثية.
وشكر الزبيدي الوحدات العسكرية الجنوبية التي تحارب ميليشيات الحوثي خارج الجنوب على مواقفهم التي جاءت في بياناتهم الرسمية، ودعاهم لرفع الجاهزية والاستعداد للدفاع عن الجنوب وشعبه وقضيته.