دعت لجنة حماية الصحفيين أمس الجمعة السلطات اليمنية إلى الكف عن اعتقال الصحفيين وجعل العمل الخطير للصحافة اليمنية أكثر صعوبة.

وبحسب بيان اللجنة فإن السلطات الأمنية بتعز اعتقلت في 19 أغسطس الجاري الصحفيين منير طلال، محفوظ البعيثي ، ويحي البعيثي، في ​​فندق بمدينة تعز واتهمتهم بأنهم أعضاء في الجناح الإعلامي لواء طارق عفاش نجل شقيق الرئيس السابق، (ميليشيا تعمل على الساحل الغربي لليمن).

وذكرت لجنة حماية الصحفيين أنه تم احتجاز الصحفيين الثلاثة في مقر للمخابرات العسكرية المحلية حتى تم إطلاق سراحهم في 22 أغسطس / آب، بحسب طلال والعصيدي، الذين نفوا أن يكون الصحفيون قد عملوا مع طارق عفاش.

وأشاروا إلى أن السلطات بتعز صادرت هواتف الصحفيين أثناء اعتقالهم وأعادتها عند إطلاق سراحهم ، حسب طلال.

وقال جوستين شيلاد، كبير الباحثين في لجنة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين: "يبدو أن جميع أطراف الصراع في اليمن في سباق الخيول لمعرفة من الذي يمكنه استهداف معظم الصحفيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".

وأضاف "يجب على السلطات اليمنية الكف عن مضايقة يحيى البعيثي، محفوظ البعيثي، ومنير طلال، وكذلك جميع الصحفيين الآخرين في جميع أنحاء البلاد".

عند إطلاق سراحه، أبلغت سلطات الاستخبارات العسكرية طلال، وهو صحفي مستقل ورئيس تحرير سابق للموقع الإخباري لوزارة الثقافة اليمنية ورئيس تحرير موقع يمن ديلي، أنهم سيراقبون تحركاته، ويطالبونه بالبقاء فيها.

وقال طلال إن المنطقة تمتنع عن الكتابة أو نشر أي شيء عن اعتقاله.

ووصف طلال الاعتقال بأنه "مثل الخطف". وقال إن سجانيه اتهموه مرارًا بالعمل مع طارق عفاش، لكنه لم يوضح ما إذا كان قد تم اتهامه رسميًا بارتكاب جريمة.

وصرح متحدث باسم المركز الإعلامي للشرطة في تعز للجنة حماية الصحفيين بأن الصحفيين احتُجزوا بعد دخولهم تعز دون إذن من السلطات، ولأنهم دخلوا خلال فترة وقعت فيها اشتباكات في المدينة. وأضاف المتحدث أنه تم إطلاق سراح الصحفيين وأن السلطات اعتذرت لهم.

واوضحت لجنة حماية الصحفيين أنها بعثت رسالة  للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية للتعليق، لكنها لم تتلق أي رد.