طالب مغردون سعوديون وعرب ضابط الأمن الإماراتي المتقاعد ضاحي خلفان بالاعتذار للمملكة العربية السعودية والحكومة الشرعية اليمنية بعد تغريدات مسيئة نشرها في حسابه بتويتر.

واتهم خلفان السعودية بالعجز عن تحرير اليمن، كما اتهم الحكومة الشرعية المقيمة في الرياض بالعجز، وطالب باستبدالها، ويمضي خلفان هجومه على الرياض بالقول "الذي يقاتل بجانب هادي يقاتل مع رجل غدر وخيانة".

وكانت أبرز التغريدات التي نشرها، وتضمنت إساءة للسعودية وتعريضا بدورها باليمن، قوله إن "من يدعم حكومة هادي ويستضيفها في الفنادق فليذهب ويحرر الشمال، نحن أنجزنا مهمتنا في اليمن"، وسارع بعد لحظات من نشرها إلى حذفها من حسابه.

وفجرت تغريدات خلفان غضبا واسعا لدى مغردين من السعودية واليمن، والذين تفاعلوا في هاشتاق " #ضاحي_خلفان_يسيء_للمملكة ".

وتصدر الهاشتاق قائمة الترند داخل المملكة العربية السعودية وعدة دول عربية، وتضمن أكثر من أربعين ألف تغريدة، ويعد الأول كموقف سعودي يعبر عن الغضب من التصريحات الإماراتية تجاه الرياض.

وتضمن الهاشتاق ردودا كثيرة طالب بعضها خلفان بالاعتذار للسعودية والحكومة الشرعية، فيما اعتبرها البعض الآخر تكشف حقيقة الدور الإماراتي في اليمن، واستغلاله للتحالف العربي الذي تقوده السعودية لتحقيق أجندة أبوظبي.

وقال الإعلامي السعودي منصور الخميس إن ضاحي خلفان لم يحترم وجود الرئيس هادي في المملكة وفي ضيافة خادم الحرمين الشريفين، ولم يحترم المملكة التي تدعم الشرعية وتقاتل معها لتحرير كامل اليمن من الحوثي، وخاطب ضاحي في تغريدة أخرى بالقول إن السعودية خط أحمر، وطالبه بالاعتذار.

وفي تغريدة ثالثة أكد الخميس أن السعودية ستقاتل مع الحكومة الشرعية اليمنية برئاسة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي حتى تحرير كل اليمن من جماعة الحوثي واستعادة الشرعية.

أما المعارض السعودي تركي الشهلوب فقد اعتبر تصريحات خلفان بأنها القليل مما ظهر من حقد الإماراتيين، وتوقع أن تبدأ قريباً الحملات الإماراتية المنظَّمة ضد السعودية.

وقال حساب "نحو الحرية" معلقا "إن تغريدات ضاحي خلفان لا تعبر عن رأيه الشخصي، بل يتحدث بما يصله من حكومة أبوظبي التي أسقطت القناع عن وجهها، وأظهرت عداوتها للسعودية".

وعلق الأكاديمي السعودي علي  التواتي القرشي بسخرية من عبارة ضاحي خلفان التي كان يرددها "نحن جزء لا يتجزأ من التحالف بقيادة السعودية".

وقال: "من كثرة تردادها ممن لا يعملون بمقتضاها، كنت أحس بأن كل من اشترك بالتحالف لتحقيق أهدافه يلجأ لهذه العبارة للاختباء خلف السعودية وتقديمها للمسؤولية عن أفعاله".

حساب "خط البلدة" المهتم بالشأن السعودي أعاد التذكير بتحذيرات قيادات سعودية من الدور الإماراتي خلال العامين الماضيين، وقال الحساب مذكرا أن كثيرا من المخلصين حذروا من تغول أبو ظبي في القرار السعودي، بعضهم كان يقول إن ابن زايد وعبر ابن سلمان يسير بالبلد نحو الهاوية والتقسيم.

ونشر الحساب مقطع فيديو لشخصيات سعودية قال بأنها استشرفت مستقبل بلدها قبل أن تنكشف الحقيقة أمام الملأ.

مستشار وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية مختار الرحبي قال في تغريدة له إن ضاحي خلفان بدأ الإساءة لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي واليوم يقوم بالإساءة القبيحة للمملكة العربية السعودية وقيادتها.

وعلق قائلا: "بئس الحليف أنتم، بئس الصديق أنتم".

أما الناشط اليمني محمد المحيميد فقد اعتبر تغريدة خلفان تعكس نوايا الإمارات ضد الشرعية اليمنية وتحالف دعم الشرعية.

وشهدت العلاقات السعودية الإماراتية مؤخرا تباينا واضحا بعد التطورات التي شهدتها مدينة عدن خلال أغسطس الجاري، والتي أفضت إلى سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على العاصمة المؤقتة ومحافظة أبين، ثم توجهت نحو محافظة شبوة.

وتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها كثاني دولة فاعلة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015 لمحاربة جماعة الحوثي التي نفذت انقلابا مسلحا على الشرعية في سبتمبر من العام 2014.