[ أرشيف ]
رفضت الحكومة اليمنية الخوض في أي حوار قبل انسحاب كل مسلحي المجلس الانتقالي من كافة المؤسسات والمحافظات، ووصفت احتضان المملكة العربية السعودية للحوار في جدة بالمبادرة الأخوية الصادقة.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني إن ما حدث في عدن من تمرد على الحكومة من قبل المجلس الانتقالي فوضى غير مقبولة، مؤكدا أن من واجب الحكومة تأمين سلامة المواطنين والحفاظ على مصالحهم وعدم الانجرار وراء العنف والفوضى تحقيقا لأجندة تخدم إيران ومليشياتها الحوثية، بحسب وكالة "سبأ" الحكومية.
وأكد أن المستفيد الوحيد مما يحدث في عدن هي إيران التي تعيش أزمة حقيقية جراء الحصار وتعتقد مليشياتها في صنعاء أن ما يحدث في المناطق المحررة سيرفع الثقل عن كاهل ذلك النظام الإرهابي ويحقق أهدافه في اقتحام عدن.
وأضاف "الشعب اليمني يقف صفاً واحداً مع الحكومة الشرعية وأي تأييد للفوضى في عدن والمناطق المحررة هو تأييد مطلق لإيران ومليشياتها الإرهابية ولن نقف مكتوفي الأيدي ولا زلنا نتملك أدواتنا للتعامل مع هكذا أحداث".
وأكد "ثقة اليمن حكومة وشعبا بأشقائها في المملكة وقيادتها الرشيدة التي وقفت وتقف معنا في أحلك الظروف والمراحل العصيبة"، منوها إلى أن الشعب اليمني لم ير طيلة سنوات الأزمة من أشقائه في السعودية سوى الصدق ونبل الأخلاق والوفاء ولن ينسى لهم هذه المواقف الأخوية المشرفة.
وسيطرت مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في العاشر من شهر أغسطس الجاري على كامل العاصة المؤقتة بعد هزيمة قوات الحكومة المعترف بها دوليا.
وكانت الحكومة اليمنية حملت الإمارات مسؤولية الانقلاب الذي حدث في عدن، وقال بيان لوزارة الخارجية اليمنية إنه لولا دعم الإمارات لما حدث الانقلاب والتمرد في عدن.
وطالبت أبوظبي بوقف دعم وتمويل المليشيات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي.
وتقود السعودية مساعٍ لرأب الصدع بين الحكومة الشرعية والانفصاليين الجنوبيين الذين يسيطرون على العاصمة المؤقتة عدن من خلال دعوة الطرفين لاجتماع عاجل في العاصمة السعودية الرياض تمهيدا لإجراء مفاوضات لحل الخلافات القائمة بين الطرفين.