أكدت دولة الكويت أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة اليمن، ودعمها للجهود الدؤوبة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في استضافة الحوار بمدينة جدة.

جاء ذلك على لسان مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، خلال جلسة مجلس الأمن حول تطورات الأوضاع في اليمن.

وعبرت دولة الكويت عن قلقها من تطورات الأحداث الأخيرة في العاصمة المؤقتة عدن، معربة عن أملها في أن يفضي الحوار في محصلته النهائية إلى عودة الأمن والاستقرار وبما يحافظ على وحدة اليمن وسيادته على أراضيه، بحسب وكالة "سبأ" الحكومية.

وفيما يتعلق باتفاق ستوكهولم، قال العتيبي "مرت ثمانية أشهر على دخول اتفاق ستوكهولم حيز النفاذ وشهد خلالها استمرار طابع الجمود وعدم إحراز أي تقدم ملموس وبصورة ابتعدت عن مضامين وتطلعات مخرجات مجلس الأمن فيما يتصل بالدفع قدما لتعزيز الحل السياسي".

وجدد التأكيد على أن الحل السياسي لا بد أن يكون مبنياً على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرار (2216) لإنهاء هذه الأزمة وبما يحافظ على استقلال اليمن وسيادته ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

ورحب العتيبي بالجهود التي يبذلها المبعوث الخاص في هذا الصدد بتقديمه لمقترحات لكسر حالة الجمود المصاحب لعناصر اتفاق ستوكهولم، مؤكدا بذات الوقت ضرورة أن ترتكز تلك الجهود على تفاهمات تضمن ممارسة الحكومة اليمنية لكامل سيادتها على أراضيها.

وقال "إن استمرار وتصعيد الاعتداءات من قبل جماعة الحوثي على الأراضي السعودية هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وتهديد صريح ومباشر للأمن والاستقرار الإقليمي ومدعاة حقيقية لتفعيل تدابير حظر الأسلحة الواردة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وتشهد مدن جنوب اليمن تصعيدا عسكريا من قبل مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، فبعد أن سيطرت مليشيات الانتقالي على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من أغسطس الجاري أخذت بتوسيع نطاق سيطرتها بالتمدد نحو الشرق فأحكمت قبضتها على محافظة أبين، ويجري الحديث الآن عن اتفاق بين السلطة المحلية بمحافظة شبوة وقيادة الانتقالي بخروج قوات اللواء 21 ميكا وقوات الأمن الخاصة الموالية للحكومة من المحافظة على أن تتولى قوات النخبة الشبوانية مسؤولية الأمن بالمحافظة.

وكانت الحكومة اليمنية حملت الإمارات مسؤولية الانقلاب والتمرد الذي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن.

وطالبت الحكومة اليمنية أبوظبي بوقف دعم وتمويل تلك المليشيات.