[ التنظيم الناصري يرفض انقلاب عدن ويدين موقف التحالف ]
دعا حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا إلى التراجع عن خطوته الانقلابية وإجراءاته التي وصفها بـ"أحادية الجانب" التي ألحقت بالقضية الجنوبية وبوحدة الجنوب خاصة ووحدة اليمن ومستقبله بصورة عامة أبلغ الضرر.
وقال التنظيم الوحدوي -في بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب- إنه تابع بقلق واهتمام بالغين مجريات الأحداث وتطوراتها في العاصمة المؤقتة عدن، وإقدام مليشيات مسلحة تتبع المجلس الانتقالي بالتمرد على الشرعية واستخدام القوة المسلحة في احتلال المعسكرات ومؤسسات الدولة ومباني الوزارات وما سبقها وتبعها من خطوات تمزق الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي.
ودعا البيان الانتقالي للانسحاب من كل المواقع التي احتلها بالقوة المسلحة والقبول بالحوار والعمل السياسي وحل القضية الجنوبية سلميا.
ويرى التنظيم -وفقا للبيان- أن هذه التطورات الخطيرة تشكل انقلابا وتمردا جديدا على الدولة والشرعية القائمة، وخروجاً على كل مرجعيات الحل السياسي في اليمن وعلى أهداف وتطلعات اليمنيين في هذه المرحلة في مواجهة الانقلاب الحوثي، وبناء دولة المساواة والعدالة ويشكل امتدادا للانقلاب الحوثي يتماهى معه في الأساليب والوسائل والأهداف.
وأكد التنظيم الوحدوي الناصري أن موقفه واحد ولا يتبدل في رفض الانقلابات والعنف واستخدام القوة لتحقيق أهداف سياسية ورفض وجود مليشيات ووحدات مسلحة خارج سلطة الدولة والشرعية.
وقال إن ما حدث في عدن لا يخدم القضية الجنوبية خاصة بل ويصيبها بضرر فادح ولا يخدم القضية اليمنية عامة، وإنما يصب في خدمة المشاريع الداخلية والخارجية الهادفة إلى الانقلاب على الدولة وتمزيقها وتمزيق النسيج الاجتماعي وسيادة أفكار طائفية ومناطقية وسلالية وعنصرية تتناقض كلية مع منجزات وأهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر والنظام الجمهوري والاستقلال الوطني.
وعبر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عن استغرابه واستنكاره لصمت الشرعية ومؤسساتها من رئاسة وحكومة ونواب في مواجهة ما حدث، وعجزها عن اتخاذ المواقف المناسبة للحفاظ على الوطن وسلامته وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
ودان الحزب موقف التحالف العربي الداعم للشرعية من هذا الحدث الذي يشكل انقلاباً جديداً على الشرعية، في الوقت الذي كان يُنتَظر منه أن يحقق ومعه قيادة الشرعية التي جاء لدعمها الهدف الذي من أجله قام التحالف العربي ونصت عليه القرار الأممية ذات الصلة، وهو الحفاظ على الدولة اليمنية وعلى أمن واستقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه.
واعتبر الحزب فرض الانفصال بالقوة مغامرة مدمرة لا تستند إلى منطق أو عقل أو قانون دولي سينتج عنها دمار سيتضرر منه الجميع في جنوب الوطن وشماله والأشقاء في دول الجزيرة والخليج العربي.
وحسب البيان يرى التنظيم أن جميع الأطراف على المحك في اتخاذ المواقف الصائبة، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار وتحسين الأوضاع في المناطق المحررة جميعا وفي المقدمة مدينة عدن العاصمة الموقتة للجمهورية اليمنية وإجراء إصلاحات عميقة تتجاوز كل سلبيات وأخطاء وخطايا الماضي التي عطلت هدف استعادة الدولة.
ودعا الناصري أيضا التحالف العربي خاصة والدول العربية والمجتمع الدولي عامة إلى الالتزام بموجبات القرارات الأممية ذات الصِّلة وخاصة القرار الأممي "2216" في إنهاء الأوضاع الشاذة التي ترتبت على الأحداث في العاصمة الموقتة عدن والتأكيد على وحدة وأمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه ودعم الحكومة الشرعية في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والتدخل الإيراني الداعم للانقلاب، حفاظا على الأمن الإقليمي والدولي.
وجدد البيان دعوته لإجراء حوار حقيقي جدي وندي مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإصلاح الخلل في العلاقة وتأطيرها في إطار الأهداف التي قام على أساسها التحالف، ويعيد الثقة بالتحالف العربي التي تزعزعت خلال الفترة الماضية وفي إطار السياسات التي اتبعتها بعض دول التحالف تجاه وطننا وقضاياه بل وتواطؤ بعضها مع ما حدث.
ودعا التنظيم الوحدوي الناصري الشعب اليمني والقوى السياسية والشرعية والتحالف العربي إلى دعم كل مبادرة وطنية للحفاظ على اليمن ومستقبله واستعادة دولته وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.