[ دعمت الإمارات عبر أذرعها انقلابا على الحكومة الشرعية في عدن ]
نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية مقالا للإعلامي الكويتي محمد الرميحي قدم فيه تبريرات لفصل جنوب اليمن عن شماله، معتبرا أن ذلك السيناريو الأرجح لوقف ما وصفه بالنزيف في اليمن.
وقال الرميحي إن جمهورية يمنٍ جنوبي ضعيف وملحق وغير قادر على بناء دولة حديثة وتبادل سلمي للسلطة في المستقبل، لن تعني شيئاً كثيراً للأزمة اليمنية، ولكنّ جنوباً جمهورياً حقيقياً يؤهل لبناء دولة حديثة هو المعنيُّ.
وأردف شارحا أن فصل الجنوب عن الشمال يسمح بوجود سلطة على كلٍّ من الداخل الجنوبي وأمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهما القضيتان اللتان تهمّان العالم من جهة أمن المسارات البحرية الدولية، وثانياً، يقضي على إمكانية استغلال الفراغ السياسي لظهور التطرف مثل القاعدة أو داعش وسط رخاوة السلطة، تلك بيئة صالحة لنشاط التطرف والعنف.
اقرأ أيضا: في مقال بصحيفة سعودية.. وزير كويتي سابق يدعو لإنفصال اليمن وتنحية هادي
وأضاف الرميحي الذي يكتب في الصحيفة السعودية بانتظام: "في حال ضبط المتغيرَين الاثنين (أمن المضيق، وتجفيف منابع التطرف) تصبح دولة الجنوب مؤهلة للانخراط في المحيط الإقليمي وفي العالم، وأرضها في الغالب منبسطة".
وقال إن هذا السيناريو سيعمل على انخفاض التهديدات القادمة من اليمن للأمن والسلم الإقليميين، ويعد الأرجح لوقف هذا النزيف، وفق تعبيره.
وتأتي هذه الأصوات الخليجية متسقة مع التوجهات الإماراتية الساعية لتكريس الانفصال في اليمن، وإعادة حالة التشطير التي كانت قائمة قبيل تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م.
وأعلن كتاب خليجيون من السعودية والإمارات والكويت مؤخرا مباركتهم لتلك الدعوات التي تأتي متزامنة مع انقلاب نفذته مليشيا ممولة من دولة الإمارات في عدن استهدفت فيه الحكومة الشرعية.
وتدخل التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية وعضوية دول خليجية من بينها دولة الإمارات في حرب عسكرية بهدف القضاء على الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي في سبتمبر من العام 2014م.