[ أحداث عدن أسفرت عن تعزيز الانتقالي لقبضته على المدينة ]
توعدت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، المدعوم إماراتيًا، السبت، السعودية، برد عسكري في حال تعرضت مواقعها للقصف في العاصمة المؤقتة عدن.
وأكدت تلك القوات رفضها الانسحاب الذي دعا إليه التحالف العربي من المواقع التي سيطرت عليها الأسبوع الماضي، إثر معارك مع قوات الحكومة الشرعية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأفاد شهود عيان، أن مقاتلات سعودية ألقت فجر السبت، قنابل ضوئية على مواقع تسيطر عليها قوات الانتقالي في منطقة "ردفان" شمالي عدن، بعد ساعات من إعلان قوات التحالف استجابة المجلس الانتقالي لطلب الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها مؤخرًا في عدن.
وعاودت قوات المجلس الانتقالي، السيطرة على مؤسسات حكومية، وطردت قوات الحماية الرئاسية التي استلمتها عصر الجمعة بإشراف اللجنة السعودية المكلفة باستلام المواقع التي اقتحمتها قوات الانتقالي.
وقال "اللواء الخامس دعم وإسناد"، التابع لقوات "الحزام الأمني" المدعوم إماراتيًا، في بيان نشره عبر حسابه على فيسبوك، أنه في حال تعرضت معسكرات ما أسماها "المقاومة الجنوبية" للقصف فإن شعب الجنوب من المهرة إلى باب المندب سيصير كتلة مشتعلة ستحرق ما تبقى من سلام واستقرار في اليمن".
وأشار البيان أن اللجنة السعودية وصلت عدن وطالبت الانتقالي بالانسحاب من كافة المواقع التي تمت السيطرة عليها، ومن بينها القصر الرئاسي في معاشيق ومحيطه، وأنهم تجاوبوا بالانسحاب.
وتابع بيان الانتقالي: "فكانت نواياهم بأن ترحل كافة قواتنا عن عدن، وهذا لا ولا يمكن نرتضيه ما دامت أروحنا في أجسادنا".
وكشف عن تعرض قيادة اللواء، لتهديد بالقصف بعد قيام المقاتلات السعودية بإطلاق صواريخ ضوئية على معسكر اللواء الخامس في ردفان.
وتابع البيان بلهجة حادة: "لن نتراجع ولن نتزحزح ولن تخيفنا طائراتهم".
وأكد مصدر حكومي للأناضول، أن مليشيات الانتقالي عاودت احتلال المؤسسات الحكومية بعد ساعات قليلة من تسليمها، مؤكداً أن تحليقاً مكثف لطيران التحالف في سماء عدن منذ صباح اليوم ولا يزال مستمراً.