[ مليشيا تابعة للمجلس الإنتقالي في عدن - وكالات ]
أكدت مصادر عسكرية مطلعة في العاصمة المؤقتة عدن عدم انسحاب مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، من مُعسكرات الحكومة الشرعية وغيرها من المواقع التي سيطروا عليها خلال انقلابهم العسكري.
وقالت المصادر لـ"الموقع بوست" إن تحليقا مكثفا تنفذه مقاتلات التحالف العربي، منذ فجر اليوم السبت وحتى الظهيرة، فوق معسكرات مليشيات الانتقالي وعموم محافظتي عدن ولحج.
وبحسب تأكيدات مصادر محلية، فإن مقاتلات التحالف العربي لم تكتفِ بالتحليق فحسب، بل قامت بإلقاء قنابل ضوئية تحذيرية على مُعسكرات مليشيات الانتقالي الجنوبي، وبمقدمتها معسكر اللواء الخامس حزام أمني بمديرية ردفان في محافظة لحج.
وفي ذات السياق، أصدرت قيادة اللواء الخامس دعم واسناد، وهو أحد ألوية ما يعرف بالحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، بياناً أكدوا فيه رفضهم للانسحاب من العاصمة المؤقتة عدن.
وأفاد بأن لجاناً سعودية وصلت إلى عدن تطالبهم بالانسحاب من كافة المواقع التي تمت السيطرة عليها، ومن ضمنها قصر الرئاسة في "معاشيق".
وأضاف البيان "وبحكم أن قوات اللواء الخامس دعم وإسناد بقيادة العميد المناضل مختار النوبي قد قامت بمحاصرة وإسقاط مقر الرئاسة في معاشيق، فقد طلبوا منا الانسحاب من القصر ومحيطه فانسحبنا فكانت نواياهم بأن ترحل كافة قواتنا عن عدن وهذا لا ولا يمكن نرتضيه دام وأروحنا في أجسادنا".
وقال البيان، الذي نشره المتحدث باسم اللواء خالد الحجيلي "للأسف الشديد تعرضنا لتهديدات بالقصف والآن وفي هذه اللحظات تقوم الطائرات السعودية بإطلاق صواريخ ضوئية على معسكر قواتنا في مقر اللواء الخامس دعم وإسناد في ردفان في محاولة منها للكشف وربما القصف والاستهداف".
وحسب البيان "فإن هذه الوسائل لا ولن ترهبنا بل تزيدنا إصراراً وعزيمة فنحن قد عاهدنا الله وعاهدنا شهداءنا بأننا على دربهم سائرون ولو ننتهي عن آخرنا"، وأضاف "لن نتراجع ولن نتزحزح ولن تخيفنا طائراتهم فعزيمتنا كالجبال ولن تنحني وفي حال تعرضنا لأي قصف سيلاقون الرد من شعب الجنوب وكافه قادته".
وناشد البيان الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي "بأنه في حال تعرضت معسكرات المقاومة الجنوبية الحليف الإستراتيجي الأول للتحالف العربي للقصف فإن شعب الجنوب من المهرة إلى باب المندب سيصير كتلة مشتعلة ستحرق ما تبقى من سلام واستقرار في اليمن والذي لم ولن تسلم منه السعودية".